النظام السوري يستنفر قواه في دمشق.. وانتشار أمني كثيف في الشوارع والساحات

30 مدرسة أقفلت أبوابها في العاصمة أمس

TT

انعكس ارتفاع وتيرة العمليات العسكرية التي ينفذها النظام السوري في المناطق المجاورة للعاصمة السورية دمشق، لا سيما في مناطق ريف دمشق والغوطة الشرقية المحاصرة منذ أيام، في ظل الأنباء عن توسع رقعة وجود عناصر «الجيش الحر»، على الحياة اليومية في مدينة دمشق، التي يعيش أهلها في أجواء من القلق والترقب والانتظار.

ولم تحل شدة النظام في استهداف المناطق المجاورة للعاصمة دون خروج مظاهرات فيها أمس، أبرزها مظاهرة طلابية خرجت من أمام جامع زين العابدين في الميدان إلى ساحة الحقلة، ونادت بإسقاط النظام، وأكدت التضامن مع ريف دمشق المنكوب. وفي حي القدم، خرجت مظاهرة أخرى طالبت مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات حازمة ضد النظام السوري، ورفعت لافتات التأييد والتضامن مع مدن الغوطة الشرقية.

في موازاة ذلك، أكد ناشطون أن المدينة تشهد منذ أيام انتشارا كثيفا لعناصر الجيش بعتادهم الكامل في الساحات الرئيسية، كساحة العباسيين والسبح بحرات والشهبندر، إضافة إلى استنفار أمني كثيف في الشوارع الرئيسية والفرعية، متحدثين عن عناصر أمنية موجودة بشكل متخف في الأماكن العامة والحدائق، عدا عن وجود أمني في القصر الجمهوري القديم في المهاجرين وبالقرب من فروع الأمن.

ووفق ناشطين، فإن عشرات الدبابات تمركزت في محيط العاصمة، التي شهدت أمس حالة نزوح كبيرة باتجاه بيروت وعمان ودبي، في ظل إقفال أكثر من ثلاثين مدرسة خاصة في العاصمة السورية، بينها المدرسة الأميركية.

وفي حين تحولت منطقة العباسيين في العاصمة إلى نقطة اشتباك بين «الجيش السوري الحر» والجيش النظامي، أفادت «لجان التنسيق المحلية» في سوريا بأن «قوات الأمن والشبيحة اقتحمت حي جوبر وسرقت أموال وممتلكات المواطنين، وسط استمرار إطلاق النار وقطع المياه عن الحي»، مشيرة إلى أن «الأهالي يواجهون صعوبة بالغة في النزوح بسبب محاصرة الحي بالدبابات من كل الجهات».

وكانت قوات الأمن والشبيحة انتشروا في اليومين الأخيرين في حي الحجر الأسود في دمشق، وقاموا بحملة اعتقالات ومداهمات للمنازل، في وقت أفاد فيه ناشطون بحدوث إطلاق نار كثيف في القابون.