ناشطو الخيمة السورية بالتحرير يحيون ذكرى مجزرة حماه.. ويتضامنون مع شهداء بورسعيد

أوقفوا الأغاني الوطنية التزاما بحالة الحداد

TT

في أجواء مشحونة سيطرت على ميدان التحرير أمس أحيا نشطاء المعارضة السورية بالقاهرة لأول مرة ذكرى مجزرة حماه التي وقعت في الثاني من فبراير (شباط) عام 1982 على يد رفعت الأسد، وزير الدفاع الأسبق، في عهد شقيقه حافظ الأسد.

وتجمع النشطاء السوريون في منصة خاصة بهم بجوار خيمة المعارضة السورية بالتحرير أمام مقر الجامعة العربية وأخذوا يهتفون للشهداء من أبناء الشعب السوري ويطالبون بسقوط نظام الأسد، وقال الناشط السوري أحمد حياني، إنهم ولأول مرة يحيون ذكرى هذه المجزرة في العلن لأنه لم يسمح لهم من قبل بالحديث عنها بسبب تورط عائلة الأسد فيها، وقال: «على مدى 30 عاما تم قمع كل من يتحدث عن هذه المجزرة، ولكننا الآن مصرون على إحياء ذكراها».

وأوضح حياني أن مجزرة حماه سقط فيها العشرات من الشعب السوري وهدمت فيها أحياء كاملة، وأضاف «حاول النظام آنذاك إلصاق هذه المجزرة بالإخوان المسلمين ولكن الثابت أنها كانت ضمن مخطط من رفعت الأسد للقضاء على أهل السنة في سوريا، وخاصة حماه التي يقطنها غالبية سنية»، وتابع: «هذه المجزرة لا تختلف عما يحدث على الأرض في سوريا من قمع ومجازر حاليا للمعارضة السورية»، مطالبين بمحاسبة نظام الأسد عليها.

وتناوب النشطاء السوريون الحديث في التحرير معلنين تضامنهم مع الشعب المصري وضحايا حادث بورسعيد الأليم، وكان على رأس المتحدثين الناشط هيثم المالك، الذي أكد تضامن المعارضة السورية مع الشعب المصري، واللافت أنه أثناء اعتلاء مجموعة من النشطاء المنصة لإحياء ذكرى مجزرة حماه بالأغاني الوطنية، قاطعهم مجموعة من المتظاهرين المصريين وطالبوا بوقف الغناء والموسيقى مراعاة لشعور أسر الشهداء الذين وقعوا في بورسعيد، واحتراما لحالة الحداد المعلنة في أنحاء الجمهورية.

واستجاب النشطاء السوريون لمطالب المتظاهرين المصريين، واستبدلوا بالغناء هتافات تضامنية مثل «مصر وسوريا إيد واحدة»، و«يا نموت زيهم يا نجيب حقهم»، وأكد النشطاء السوريون الموجودون بالتحرير أن شهداء مصر شهداء لسوريا، وأنهم لن ينسوا الشهداء العرب في كل مكان.