رئيس البرلمان العربي يدعو الدول العربية إلى طرد السفراء السوريين

طالب أعضاء مجلس الأمن بالتصدي لمناورات المندوب الروسي

على سالم الدقباسي
TT

دعا رئيس البرلمان العربي، على سالم الدقباسي، الدول العربية إلى «طرد السفراء السوريين المعتمدين لديها والمنتمين إلى النظام السوري الذي ما زال يمارس أقصى عمليات القتل والقمع والتنكيل بالشعب السوري الشقيق الذي يطالب بالحرية والكرامة».

وقال الدقباسي، في بيان له من القاهرة أمس السبت: إن الدول العربية كافة مطالبة بتنفيذ قرارات مجلس جامعة الدول العربية المتعلقة بتجميد عضوية النظام السوري في الجامعة العربية، وهو ما يستدعي العمل على طرد السفراء السوريين وقطع العلاقات الدبلوماسية ووقف أي تعاملات اقتصادية حتى يستجيب النظام لمطالب الشعب السوري، والتحرر من النظام الشمولي والاستبدادي.

كما طالب الدقباسي جامعة الدول العربية، والدول العربية الأعضاء في مجلس الأمن، بالتصدي، بحزم، لمناورات المندوب الروسي الذي قال إن علاقته مع النظام السوري باتت واضحة، وكذا مماطلته مجلس الأمن في عدم اتخاذ أي قرار يدين ممارسات النظام، الأمر الذي يتيح استمرار النظام السوري في استخدام الحل الأمني لقتل أبناء الشعب وإجهاض كل المبادرات والحلول السياسية التي تهدف إلى إنقاذ الشعب السوري من وحشية نظامه، بحسب البيان.

وأكد الدقباسي أن مماطلات المندوب الروسي في مجلس الأمن لم تعد تنطلي على الشعوب العربية التي تقف بقوة مع كفاح الشعب السوري من أجل استرداد حريته وكرامته.

وختم الدقباسي بيانه مستنكرا وقوف المجتمع الدولي والعالم متفرجا على ما يحدث حاليا في حمص وريف دمشق وإدلب وحلب وحماه ودرعا وبقية المدن والقرى السورية من جرائم في حق الإنسانية، مطالبا بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

على صعيد متصل، أكد مدير المكتب المركزي للعلاقات الدولية بالمجلس الوطني السوري، المعارض وليد البني، أن الشعب السوري يباد بجميع أنواع الأسلحة، مشيرا إلى أن روسيا أصبحت شريكة النظام في سفك دماء الشعب السوري الباسل.

وأضاف البني، في تصريحات تلفزيونية له، أمس، أن الشعب السوري يُقتل بأسلحة روسية وأن أحياء حمص تُقصف بالمدافع والصواريخ الروسية، معربا عن استنكاره موقف روسيا تجاه مشروع القرار المطروح أمام مجلس الأمن، ومنعها استصدار قرار يدين جرائم النظام السوري، مشيرا إلى أن روسيا كانت تؤيد المبادرة العربية في بادئ الأمر، إلا أنها حاليا تحاول إعاقة تبني هذه المبادرة من جانب مجلس الأمن.

وأوضح المعارض السوري أن مشاعر الصداقة التي يكنها الشعب السوري لروسيا وشعبها يدمرها النظام الروسي الآن من خلال وقوفه إلى جانب بشار الأسد.

ويرى عضو المجلس الوطني السوري أن روسيا لديها الفرصة لإصلاح الموقف من خلال الوقوف إلى جانب الشعب الذي ترتكب في حقه المجازر يوميا، كما عليه أن يعرف أن الشعب سيلفظ بشار الأسد.