رئيس البرلمان العربي شكر دول الخليج على قرارها بطرد سفراء سوريا لديها

البرلمان قرر تجميد العلاقات.. ودعوات لمقاطعة منتجات روسيا والصين

سالم الدقباسي
TT

وجه علي سالم الدقباسي، رئيس البرلمان العربي، الشكر للدول الخليجية العربية على قرارها بطرد سفراء سوريا لديها وسحب السفراء الخليجيين من دمشق. ودعا الدقباسي مجلس الجامعة العربية في اجتماعه المرتقب في القاهرة يوم الأحد المقبل لاتخاذ قرارات تنقذ الشعب السوري وأن توصل رسالة للسوريين بأنهم ليسوا وحدهم.

وعبر الدقباسي عن أمله، في تصريح له أمس عقب اجتماع المكتب الدائم للبرلمان العربي بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة برئاسته، أن تنفذ باقي الدول العربية قرارات مجلس الجامعة العربية بتفعيل المقاطعة العربية السياسية والاقتصادية للنظام السوري الذي ارتكب مجزرة في حق الشعب السوري وتعدى على كرامة الشعب السوري وأرواحهم، معتبرا أن هذا الاعتداء على الشعب السوري هو اعتداء على كل الشعوب العربية، ومخالفة لقرارات البرلمان العربي والجامعة العربية.

وصرح علي الدقباسي بأن الاجتماع خصص لمتابعة تنفيذ قرارات الدورة السابقة للبرلمان العربي، إلى جانب مناقشة الإعداد للدورة المقبلة للبرلمان والمقرر عقدها الشهر المقبل، بالإضافة إلى مناقشة عدد من المسائل التنظيمية والإدارية والمالية الخاصة بالبرلمان وأنشطة اللجان والعلاقات الخارجية للبرلمان مع المؤسسات البرلمانية الإقليمية والدولية.

وتصاعد الغضب الشعبي في مصر بسبب استمرار المذابح التي ترتكبها قوات الرئيس السوري بشار الأسد، وبعد يوم من قرار البرلمان المصري تجميد العلاقات مع نظيره السوري، خرجت دعوات لمقاطعة منتجات روسيا والصين لاستخدامهما الفيتو ضد مشروع قرار كان يستهدف إنقاذ الشعب السوري من آلة القتل اليومية من نظام الأسد.

وقال الدكتور محمد السعيد إدريس، رئيس لجنة الشؤون العربية بالبرلمان المصري، إن البرلمان صوت لصالح قرار قطع العلاقات مع مجلس الشعب السوري الذي جاء كأحد البنود التي نص عليها بيان أصدرته لجنة الشؤون العربية، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «بعد إدلائي للبيان، والذي كان في أحد بنوده قطع العلاقة ما بين البرلمان المصري والبرلمان السوري، تضامنا مع الشعب السوري الذي يتعرض للمذابح، صوّت البرلمان كله لصالح هذا القرار».

وعن تفعيل قرار البرلمان المصري رسميا قال السعيد: «ما دام رئيس المجلس وأعضاؤه وافقوا على قطع العلاقات ما بين المجلسين، فالباقي مجرد إجراءات إدارية ملزمة سيجرى تنفيذها»، مضيفا أنه «على الرغم من هذا القرار فإن البيان أدان كذلك التدخل الدولي في شؤون سوريا في ذات الوقت حفاظا على سوريا وعلى استقلالها، خاصة أن هناك دورا يجرى تنفيذه لتفتيت سوريا وبشار الأسد يعطي المزيد من الفرص لتنفيذ هذا المخطط».

وعلى الصعيد نفسه، تصاعدت دعوات وحملات لمقاطعة المصريين للمنتجات الصينية والروسية، دشنتها الكثير من القوى السياسية والشعبية كرد فعل ضاغط ومواز لاستخدام كل من روسيا والصين لحق النقض (الفيتو) في التصويت ضد استصدار قرار دولي بمعاقبة النظام السوري في مجلس الأمن. ويأمل المعارضون السوريون في أن تتسع المقاطعة إلى منتجات الصين وروسيا في باقي البلاد العربية.

وقال ثائر الناشف، وهو ناشط سياسي سوري لـ«الشرق الأوسط»، إن أبعاد حملة المقاطعة ستبدأ رسميا يوم الأحد المقبل في مصر والكثير من الدول العربية في نفس التوقيت، وإنه يتم العمل حاليا من خلال ناشطين سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي وبالتعاون مع الكثير من القوى السياسية والشعبية المؤيدة لحق الشعب السوري، مشيرا إلى أنه من الطبيعي أن تكون هناك حالة غضب تجاه كل من روسيا والصين بسبب استخدامهما حق الفيتو لصالح نظام بشار الأسد، مشيرا إلى أن هذا الفيتو بمثابة «مشاركة في الجرائم ضد الإنسانية وازدراء للشعوب العربية وجامعتها والضمير العالمي».

وأشار الناشف إلى أن الحملة لن تقتصر فقط على مقاطعة المنتجات الصينية والروسية، بل ستخرج مظاهرات واعتصامات أمام كل من سفارتي الصين وروسيا لدى مصر والكثير من الدول العربية في ذات التوقيت للإعلان عن رفضهم للموقف الرسمي من بكين وموسكو لدعمهما لنظام الأسد.

ومن أهم الشعارات التي ترفعها حملة المقاطعة: «السلاح الروسي يقتلنا»، و«الصين شريكة الجريمة»، و«احموا أطفال سوريا» و«لا تشتروا المنتجات الروسية والصينية»، و«لا تدعموا القتلة.. لا تقتلوا السوريين بأنفسكم».