«الوزاري العربي» ينظر اليوم في إجراءات لإنقاذ الشعب السوري

يناقش مقترحا بتأسيس مجموعة أصدقاء سوريا وتداعيات الملف السوري

متظاهرون ضد نظام الأسد في لندن يشاهدون بثا مباشرا من بابا عمرو في سوريا أمس
TT

تشهد القاهرة اليوم نشاطا دبلوماسيا عربيا مكثفا، حيث تعقد 4 اجتماعات وزارية متتالية، منها 3 تتعلق بالوضع السوري على رأسها اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، بالإضافة إلى اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية لتدارس آلية الحراك الفلسطيني والخيارات التي ستتخذ من منظمة التحرير الفلسطينية.

ويبدأ النشاط الدبلوماسي العربي اليوم باجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لتنسيق مواقفهم بشأن سوريا، يليه اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا لبحث الوضع هناك وتحديد مصير بعثة المراقبين العرب وهي اللجنة التي تضم قطر (رئيسا) ومصر، والجزائر، وسلطنة عمان والسودان، ثم سترفع اللجنة توصياتها إلى الاجتماع المستأنف لمجلس وزراء الخارجية العرب لإصدار قراراته في هذا الشأن.

وتعقد اللجنة الوزارية المعنية بسوريا اجتماعا برئاسة رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي وحضور وزراء خارجية مصر وسلطنة عمان والسعودية والجزائر والسودان، إضافة للفريق محمد مصطفى الدابي رئيس بعثة المراقبين في سوريا.

ويبحث اجتماع اليوم مجمل التفاصيل الخاصة بتقييم الوضع ومراجعة القرارات التي صدرت ولم تنفذ والخاصة بالمقاطعة وطرد السفراء وقطع العلاقات مع النظام السوري. كما يتم مناقشة المقترح التركي الفرنسي المدعوم أميركيا والخاص بتأسيس مجموعة أصدقاء سوريا، لتقديم الدعم الكامل للشعب السوري وإنقاذه مما يتعرض له من إبادة جماعية عبر أسلحة النظام العسكرية.

وسوف تضع اللجنة مسودة مشروع قرار يتعلق بالتحرك الجماعي العربي والغربي لوضع الحل المناسب للتعامل مع الملف السوري. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع الوزاري الشامل اليوم في الساعة الثانية ظهرا بتوقيت القاهرة، للنظر في المقترحات المقدمة من قطر والسعودية وتركيا، حيث استضافت قطر مؤخرا لقاء مع المعارضة السورية واستمعت إلى آخر تطورات الوضع في الميدان.

كما ينظر الاجتماع في إمكانية الوصول إلى الاعتراف الجماعي العربي والدولي بالمعارضة السورية، وبحث مشروع القرار الذي تقدمت به السعودية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد رفض مجلس الأمن دعم المبادرة العربية.

كما تشهد القاهرة أيضا اجتماعا لدول وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي حول تداعيات الملف السوري على الأمن والاستقرار في دول المنطقة وإمكانية إقناع دول الخليج بجدوى الخطوة التي اتخذتها بطرد السفراء السوريين وسحب سفرائهم من دمشق لتصبح إجراء شاملا تقوم به كل الدول العربية.

ومن المقرر أن تعقد كل هذه الاجتماعات في أحد الفنادق الواقعة في ضاحية الزمالك بعيدا عن مقر الجامعة العربية الواقع في محيط ميدان التحرير الذي أصبح موطنا دائما لشباب مصر ومقرا للمظاهرات لاستكمال مطالب الثورة.

كما تعقد لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعا وزاريا برئاسة الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير خارجية قطر، ويشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في هذا الاجتماع حيث سيقدم تقريرا مفصلا حول نتائج الجولات الاستكشافية التي عقدت بالعاصمة الأردنية عمان الشهر الماضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وينتظر أن يطرح عباس على اللجنة آلية الحراك الفلسطيني القادمة فيما يتعلق بحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والخيارات المنوي اتخاذها من قبل منظمة التحرير الفلسطينية للتعامل مع ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وقضايا وقف الاستيطان وتهويد القدس.

على صعيد متصل وصل إلى القاهرة مساء أمس (السبت) الرئيس الفلسطيني محمود عباس على رأس وفد في زيارة لمصر تستغرق يومين، يلتقي خلالها المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، كما يلتقي وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، فيما يحضر أيضا اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

ومن المقرر أن يشارك رياض المالكي وزير خارجية فلسطين اليوم في اجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث الأزمة السورية.