إصابة 5 في 3 انفجارات في بانكوك يعتقد أن إيران وراءها

بعد التفجيرات التي استهدفت سفارتي إسرائيل في الهند وجورجيا

خبراء متفجرات يعاينون المكان بعد مقتل اجنبي في انفجار قنبلة في العاصمة بانكوك أمس (أ.ف.ب)
TT

وقعت أمس في العاصمة التايلاندية بانكوك 3 انفجارات خلفت 5 جرحى أحدهم المسؤول عن هذه الانفجارات. وتأتي هذه التفجيرات بعد أقل من 24 ساعة على انفجار وقع في العاصمة الهندية وأدى إلى إصابة زوجة دبلوماسي إسرائيلي بجروح خطيرة، واكتشاف قنبلة في العاصمة الجورجية تبيليسي.

واستقبلت انفجارات بانكوك بالإدانات من الولايات المتحدة وأوروبا والأمم المتحدة، فأدانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الانفجارات بـ«أشد العبارات». وأضافت أن «الإرهاب تحد للأسرة الدولية برمتها». كما قالت كلينتون إن «الولايات المتحدة تولي أهمية كبرى لسلامة وأمن العاملين في السلك الدبلوماسي في العالم». وتابعت «نحن على استعداد للمساعدة في التحقيق في هذه الأعمال الجبانة».

وأعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بعد إدانتها بأشد العبارات الاعتداءات عن «تعاطفها مع الجرحى». كما أدانها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وطالب بتحقيق، بحسب المتحدث باسمه مارتن نسيركي.

وانتهز وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الانفجارات في بانكوك، أمس، ليقول إن «هذه الحوادث تؤكد مرة أخرى كم هي إيران دولة خطيرة على البشرية، فهي وأذرعها تواصل العمل بالطرق الإرهابية بوصفها طرقا أساسية». وبحسبه، فإن «إيران وحزب الله عاملان إرهابيان من دون ضوابط، ويشكلان خطرا على استقرار المنطقة واستقرار العالم».

وفي نيودلهي، أعلن وزير الداخلية الهندي أن انفجار السيارة في نيودلهي أول من أمس الذي أسفر عن إصابة دبلوماسية إسرائيلية بجروح بالغة، اعتداء دبره شخص «تلقى تدريبا جيدا»، لكنه رفض اتهام أي جهة، رغم أن إسرائيل وجهت أصابع الاتهام إلى إيران.

إلى ذلك، قررت قيادات الجيش والمخابرات الإسرائيلية، إثر اجتماع ليلي مطول، رفع حالة الاستنفار الأمني والتأهب العسكري إلى أعلى الدرجات داخل إسرائيل بشكل خاص، وكذلك في سفاراتها وممثلياتها والمؤسسات اليهودية حول العالم، تحسبا لتنفيذ سلسلة عمليات تفجير. وركزت في قراراتها على الحدود مع مصر بوجه خاص، بدعوى أنها «الأكثر خطرا في الوقت الحاضر».

وقال مسؤول أمني شارك في هذا الاجتماع إن «هناك إنذارات خطيرة في إسرائيل جعلتها تعلن حالة استنفار قبل أسبوعين في السفارات والممثليات الخارجية، واليوم توجد إنذارات جديدة حول عمليات مخططة داخل إسرائيل». وقال وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، إن «إسرائيل تتعرض لموجة إرهاب جديدة، تكشف مرة أخرى أنها ضحية للعدوان». وأضاف: «لكن إسرائيل لن تكون وحدها في هذا الخندق. فالإرهاب يهدد كل دول الغرب وكل الدول الديمقراطية في العالم».

وقررت وزارة الخارجية الإسرائيلية رفع درجة الاستنفار الأمني إلى أعلى حد في ممثلياتها بالخارج، لمدة يومين، وتخفيفها لاحقا وفقا لاحتياجات وظروف كل بلد. لكنها في الوقت نفسه أمرت بتقليص ساعات الدوام داخل هذه الممثليات والامتناع عن استخدام سيارات دبلوماسية والتخفيف من مظاهر الانتماء الإسرائيلية خارج هذه الممثليات، لدرجة تقليص استخدام اللغة العبرية. وقالت زوجة أحد الدبلوماسيين لصحيفة «معاريف»، أمس: «لا شك في أننا نعيش حالة خوف وقلق، فالتهديدات لنا جدية».

وأصرت التقارير الإسرائيلية على الربط بين الانفجارات في تايلاند أمس، والانفجار الذي وقع في نيودلهي أول من أمس، وأدى إلى إصابة زوجة دبلوماسي إسرائيلي، وإبطال مفعول عبوة ناسفة في تبيليسي عاصمة جورجيا، كانت ملصقة بمركبة أحد الدبلوماسيين الإسرائيليين. ولكن الخارجية الإسرائيلية قالت إنه لا توجد معلومات دقيقة تؤكد أن السفارة الإسرائيلية في بانكوك كانت مستهدفة، لأن الانفجارات لم تقع قرب السفارة أو منزل السفير.