النرويج: الملا كريكار أمام المحكمة بتهمة تهديد زعيمة المعارضة

الأصولي الكردي العراقي يواجه قرارا سابقا بالترحيل

الملا كريكار يتوسط محاميه في جلسة محاكمته في أوسلو أمس (أ.ب)
TT

مثل رجل دين مسلم كردي عراقي أمس أمام محكمة في النرويج بتهمة الإدلاء بتصريحات تحمل تهديدا لزعيمة الحزب المحافظ المعارض وآخرين وتشجيع الهجمات الانتحارية. ويقول الادعاء العام إن كريكار سيواجه السجن بضع سنوات في حال إدانته.

وتدور المحاكمة حول تعليقات أدلى بها نجم الدين فرج أحمد، الشهير باسم «الملا كريكار»، خلال مؤتمر صحافي في يونيو (حزيران) 2010 حيث قال: إن إرنا سولبرغ، زعيمة الحزب المحافظ، سوف «تدفع الثمن» إذا جرى ترحيله من النرويج، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

وفي كلمتها في بداية المحاكمة، قالت ممثلة النيابة ماريت باكيفيج إن التعليقات تنطوي على ترهيب لأنه يمكن اعتبارها بمثابة تهديد بالقتل. ويواجه كريكار تهما أخرى أيضا بسبب تعليقات أدلى بها في مقابلة تلفزيونية عام 2009 عندما حث على قتال الجنود الأميركيين في العراق وهدد 3 أكراد.

يذكر أن كريكار (55 عاما) صار على مدى عدة أعوام شخصية مثيرة للجدل. وقد منح حق اللجوء في النرويج عام 1991 ومنذ ذلك الوقت سافر إلى كردستان العراق عدة مرات وأسس تنظيم «أنصار الإسلام» المصنف كتنظيم «إرهابي» من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى، حسب وكالة «أسوشييتد برس». وفي عام 2005 قضت محكمة نرويجية بترحيله بعد أن اعتبرته مصدر تهديد للأمن الوطني لكن لم يتم تنفيذ قرار ترحيله، وذلك راجع في جزء منه لوجود مخاوف من أنه سيواجه عقوبة الإعدام في العراق.

وورد أن ماريت باكيفيج، ممثلة الادعاء العام، أبلغت المحكمة بأن كريكار انتهك القانون بإطلاقه تهديدات «كان الهدف منها إثارة الخوف في المجتمع» وإجبار المسؤولين على وقف قرار ترحيله. وأضافت أن تصريحات كريكار «تبدو تهديدا». لكن محامي كريكار برينجار ميلينغ قال: إن موكله يعترف بقول ما نسب إليه من أقوال لكنه لم ينتهك القانون «لأنه لا يجوز اعتبار ما قاله تهديدات». واعتبر ميلينغ أن القضية ستكون اختبارا للخطوط الفاصلة بين قوانين مكافحة الإرهاب في النرويج وحرية التعبير.