الجيش السوري الحر: بيان المؤتمر لم يأت على ذكرنا

الكردي لـ «الشرق الأوسط»: النتائج أتت صادمة

TT

أسف نائب قائد «الجيش السوري الحر» العقيد مالك الكردي لما صدر عن مقررات مؤتمر «أصدقاء سوريا»، التي كانت «أدنى بكثير من التوقعات».

وقال الكردي لـ«الشرق الأوسط»: «كنا نعول كثيرا على هذا المؤتمر الذي لم يكن موفقا، وإن كانت مقرراته مقبولة إلا أن المطلوب كان أكثر». وأضاف «البيان لم يأت على ذكر الجيش الحر ولا على أي تدخل عسكري من شأنه الحد من العنف الذي يمارسه النظام ضد الشعب». ولفت الكردي إلى أن «عدم اتخاذ أي قرار بهذا الشأن سينعكس سلبا على أي خطوة لدعمنا من جانب كل الأطراف التي كانت تبدي حماسة في هذا الإطار».

وأشار الكردي إلى أن «الجيش الحر» كان على تواصل دائم مع المجلس الوطني قبل انعقاد المؤتمر، وكان قد حصل على إشارات إيجابية من جهات عدة، لكن النتائج أتت صادمة ومغايرة لهذه التوقعات. وفي حين اعتبر الكردي أن الحل لن يكون إلا بتسليح «الجيش الحر» أو بالتدخل العسكري ضمن ضوابط، وإن كان الحل الثاني ليس محبذا، أكد أن الموقف السعودي في هذا الإطار، عكس تفهما واضحا من قبل الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، الذي لامس بكلامه الحقيقة وأظهر دراية كاملة بالحقيقة على أرض الواقع السوري، ولا بد من العمل للوصول إلى حل واتخاذ قرارات جازمة في أسرع وقت ممكن. وأضاف الكردي «إذا لم يتم اتخاذ أي قرار لتسليحنا، فنحن نعول على بعض الأشخاص الذين يبدون اندفاعا لدعمنا، لا سيما أن الدول لم تظهر أي إيجابية في هذا الأمر».