المالح ينفي أنباء انشقاقه عن المجلس الوطني السوري ويصفها بـ«الشائعات الكاذبة»

أكد لـ «الشرق الأوسط» تشكيل لجنة سياسية لتوفير الدعم العملاني للجيش الحر

سوري يرتدي زيا عسكريا أثناء تجواله بطبلته في مظاهرة مناهضة لنظام الأسد بالقصير أمس (رويترز)
TT

نفى عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري، هيثم المالح، حصول انشقاق داخل المجلس الوطني، واصفا هذه المعلومات بـ«الكاذبة والمغرضة التي تهدف إلى النيل من وحدة المجلس وتماسكه».

وقال المالح في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «نحن كمجلس وطني أخذنا على عاتقنا منذ مدة طويلة دعم الجيش السوري الحر سياسيا وإعلاميا، والآن تشكلت لجنة قوامها 25 شخصا من المجلس الوطني ومن أشخاص في الداخل السوري فاعلين على الأرض، أخذت على عاتقها توفير الدعم العملاني للجيش الحر، والمهمة الأساسية والأولى لهذه اللجنة التي تعمل تحت مظلة المجلس الوطني، هي توحيد الكتائب المسلحة في سوريا في بوتقة واحدة ضمن مجلس عسكري وتحت القيادة السياسية للمجلس الوطني، وبعد توحيد هذه الكتائب سنؤمن لها المستلزمات من مناظير ليلية ودروع واقية من الرصاص وغيرها».

وأكد المالح أن «الجيش الحر هو من يؤمن السلاح لنفسه، من خلال سلاحه الذي يفر به، أو من خلال الغنائم التي يحصل عليها في عملياته، وبما أن الجيش النظامي جيش فاسد، فإن بعض جنوده وضباطه وعناصر من المخابرات والشبيحة يبيعون سلاحهم للجيش الحر مقابل المال، ولذلك علينا أن نؤمن له (الجيش الحر) الدعم المالي واللوجيستي».

وأضاف: «بحسب الخبراء العسكريين فإن نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد سيتهاوى فجأة ومن دون سابق إنذار، ولذلك علينا أن نكون مهيئين كي لا نترك البلد تحت رحمة الفلتان الأمني، خصوصا أن تقديراتنا تشير إلى أن عدد المنشقين سيصل إلى مائة قريبا، وهذا سيكون عاملا حاسما في تصفية النظام السوري والتخلص منه».

وقال المالح: «جميعنا نعمل في ظل المجلس الوطني السوري، ولا يوجد شيء اسمه انشقاق أو تباين في الرأي، وهدفنا دعم الجيش الحر الذي يعمل على الأرض سياسيا ومعنويا وعملانيا، وهذا مشروع وضع على سكة التنفيذ». وأشار إلى أن «الجيش التابع للسلطة الذي يقوده (شقيق الرئيس السوري) ماهر الأسد، يقوم بأعمال إجرامية ويقتل الناس، أما الضباط والجنود المنشقون الشرفاء، فهم من يحمي البلد والمواطنين».

وردا على سؤال عن مصادر المال الذي يؤمنه المجلس الوطني للجيش الحر، رفض المالح الإجابة على ذلك بالقول: «إن الحديث عن مصادر التمويل غير منتج، فلدينا الوسائل الكفيلة بتأمين المال اللازم وكل ما يحتاجه الجيش الحر والثوار في وقت قصير جدا».

أما عضو المجلس الوطني أديب الشيشكلي، فنوه في اتصال مع «الشرق الأوسط» بأن «المعلومات التي تناقلتها بعض المواقع الإلكترونية عن انشقاقات في المجلس الوطني عارية من الصحة، لأن الجميع ملتزمون بالتوجه السياسي للمجلس ويعملون تحت مظلته لهدف واحد وهو إسقاط بشار الأسد ونظامه ودعم الثورة في الداخل». وأكد أن «المجلس الوطني شكّل هيئة لخدمة الجيش الحر وأهداف المجلس الوطني السياسية حتى انتصار الثورة المجيدة».

وعلمت «الشرق الأوسط» أن أعضاء اللجنة المكلفة بتأمين الدعم العملاني للجيش الحر هم: هيثم المالح، منذر ماخوس، جبر الشوفي، وليد البني، محمد كمال اللبواني، عماد الدين رشيد، أنس العبدة، أديب الشيشكلي، سيمر صطوف، عبد الإله تامر الملحم، صبحي قطرميز، فواز تللو، العميد (المنشق) حسام الدين العواك، سمير مطر، وأحمد الجبوري، وآخرون لم يكشف عن أسمائهم لأسباب أمنية.