تزايد الاحتجاجات وحملات النشطاء في القاهرة تضامنا مع الثورة السورية

«الشورى» المصري يعلن في أولى جلساته رفضه بطش الأسد ضد شعبه

جانب من مظاهرة طلاب جامعة القاهرة ضد نظام الأسد أمس (تصوير: كريستين أشرف)
TT

بينما أكد مجلس الشورى المصري المنتخب في أولى جلساته أمس، تأييد المجلس للشعب السوري في ثورته «ضد النظام الظالم»، تزايدت حملات النشطاء المصريين وطلاب الجامعات المتضامنين مع الثورة ضد الأسد، من بينها مظاهرات حاشدة انطلقت من عدة جامعات أمس، وقيام مجموعات شبابية مستقلة بجمع التبرعات المادية والعينية على الأرض.

وأكد الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى (الغرفة الثانية بالبرلمان)، تأييد المجلس للشعب السوري في ثورته «ضد النظام الظالم الذي يمارس كل أنواع البطش والقتل لأبناء هذا الشعب العظيم». وأضاف: «نحن على يقين من أن إرادة الشعب السوري ستنتصر بإذن الله لينال حريته ويقتص من الحكام الظالمين».

وأطلقت لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب حملة مساعدات إنسانية لمناصرة الأسر السورية المنكوبة جراء قمع السلطات السورية للثورة السورية التي تكمل عامها الأول خلال أيام. وقال الدكتور سامح ياسين، مدير إدارة تنمية الموارد بالاتحاد، إنه «يجري العمل على إغاثة النازحين على الحدود، وعلى مشروع طبي للنازحين وللمصابين بالداخل السوري، بالإضافة إلى توفير 100 ألف كيس دم فارغ للمشافي الميدانية لتسهيل التبرع بالدم». وأضاف: «نقوم بنقل المساعدات عبر مكاتبنا في الأردن ولبنان»، بالإضافة إلى التنسيق مع الجامعة العربية لإرسال فريق طبي مكون من أربع قوافل بمجموع 48 طبيبا للداخل السوري في تخصصات الجراحة والعظام.

وقال أحمد الجيار (22 عاما) الشاب المعتمد من اتحاد الأطباء لجمع التبرعات، إن هدف الحملة إرسال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية للأسر السورية المحاصرة داخل سوريا. وأضاف محمود إبراهيم (25 عاما) أحد القائمين على حملة المساعدات: «حملتنا مستمرة لأطول فترة ممكنة لتوفير المساعدات لإخواننا في سوريا». ورفعت حملة مصرية أخرى يقودها نشطاء للتضامن مع الشعب السوري، تطلق على نفسها «حازمون»، شعارات تندد بالدعم الإيراني لسوريا، وتؤيد المعارضة السورية. وقال المقداد جمال، عضو المجلس التنفيذي لحملة «حازمون»: «قررنا القيام بعدة وقفات احتجاجية في محافظات مصر المختلفة غدا الأول من مارس (آذار) لمؤازرة ثورة السوريين». وشارك طلاب جامعات الأزهر والقاهرة وعين شمس وغيرها أمس في حملة «المليون جنيه» التي أطلقها طلاب الجامعات المصرية لجمع التبرعات المالية لمساندة أبناء الشعب السوري. ونددت مظاهرات احتجاجية للطلاب المصريين بمواقف الصين وروسيا بالأمم المتحدة المساندة لنظام الأسد. وشهدت محافظة الجيزة، أمام المدخل الرئيسي لجامعة القاهرة، تجمع الآلاف من الطلبة والطالبات الجامعيين للمطالبة بوقف المجازر في سوريا، وذلك من خلال مسيرة انطلقت من الجامعة إلى مقر وزارة الخارجية المصرية، حاملين علما بطول عدة أمتار للثورة السورية، مرددين شعارات «شدي حيلك يا سوريا»، و«الشعب يريد إعلان الجهاد».

وانضم مئات من الرعايا السوريين بمصر لمظاهرات الطلاب. وأعرب حسان مصطفى، وهو شاب سوري، عن شعوره بالبهجة والأمل لمساندة الشباب المصري لبلاده. وأضاف أنه يرغب في قيام الشباب المصري بمزيد من التوعية للناس بما يحدث داخل سوريا.

وتختصر مطالب آلاف النشطاء من طلاب الجامعات وغيرهم في قطع العلاقات نهائيا مع نظام الأسد وتوفير الرعاية المادية للشعب السوري، وتجميد العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكل من روسيا والصين.