الأمير سلمان بن عبد العزيز: القرآن الكريم أجّـل النعم إن أمسكناه كانت لنا العزة وإن بعدنا عنه أصابنا الذل

لدى رعايته تكريم الفائزين في المسابقة المحلية الـ14 على جائزته لحفظ القرآن الكريم وتجويده للبنين والبنات

الأمير سلمان بن عبد العزيز يكرم أحد الفائزين بجائزته لحفظ القرآن الكريم (واس)
TT

أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع السعودي، أن بلاده تطبق أحكام الشريعة منذ أن أسسها الإمام محمد بن سعود في الدولة الأولى وتبنيه دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وسارت الدولتان الأولى والثانية، وأن هذه الدولة التي نحن فيها الآن التي أسسها الملك عبد العزيز - رحمه الله - عام 1319هـ، وإننا والحمد لله ننعم بالعيش في رغد وأمان في ظل كتاب الله وسنة رسوله.

وشدد وزير الدفاع السعودي على أن من أجل النعم على أمة الإسلام «نعمة القرآن الكريم الذي نزل بلسان عربي مبين، على نبي عربي، بلغة عربية، في أرض عربية». وقال «فكلما تمسكنا بهديه في جميع شؤوننا كانت لنا العزة والمنعة، وكلما بعدنا عنه أصابنا الذل والتفرق».

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في الحفل الختامي لمنافسات الدورة الرابعة عشرة للمسابقة المحلية على جائزته لحفظ القرآن الكريم وتجويده للبنين والبنات، وتوزيع الجوائز المالية للفائزين بالمسابقة، والذي أقيم مساء أمس في قاعة الملك فيصل بفندق الإنتركونتننتال في الرياض، وفيما يلي نص الكلمة:

«بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبيه الكريم.. سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، أصحاب الفضيلة، أصحاب السمو.. أصحاب المعالي، أيها الحفل الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فإنه يسعدني الاحتفاء بتكريم نخبة من الأبناء الذين حملوا في صدورهم أعظم كتاب وهو القرآن الكريم، ففيه السعادة والطمأنينة، وفيه الخير والبركة لمن تمسك به وعمل بما فيه.

أيها الإخوة: إن من أجل النعم على أمة الإسلام نعمة القرآن الكريم الذي نزل بلسان عربي مبين، على نبي عربي، بلغة عربية، في أرض عربية، فكلما تمسكنا بهديه في جميع شؤوننا كانت لنا العزة والمنعة، وكلما بعدنا عنه أصابنا الذل والتفرق.

وإنني أشكر الله تعالى أننا نعيش في دولة مباركة تطبق أحكام الشريعة منذ أن أسسها الإمام محمد بن سعود في الدولة الأولى وتبنيه دعوة شيخنا الجليل محمد بن عبد الوهاب، وسارت الدولتان الأولى والثانية، وهذه الدولة التي نحن فيها الآن التي أسسها الملك عبد العزيز - رحمه الله - عام 1319هـ، وإننا والحمد لله ننعم بالعيش في رغد وأمان في ظل كتاب الله وسنة رسوله، وجاء من بعد الملك عبد العزيز - رحمه الله - أبناؤه من بعده الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله - وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - الذي يقودنا قيادة حكيمة والحمد لله اليوم. وقد اتخذ من كتاب الله العزيز وسنة نبيه المصطفى دستورا يحكم جميع مناحي الحياة في هذا العصر الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بـن عبد العزيز آل سعود، يعتني بالقرآن الكريم تلاوة وحفظا وتجويدا وتفسيرا، وتبذل الجهود في خدمته ودعمه.

أبنائي حفظة كتاب الله الكريم: إن عليكم أيها الأبناء واجبا عظيما تجاه دينكم ثم وطنكم، فحافظ القرآن لا بد أن يكون قدوة فاعلة وأن يتخلق بأخلاق القرآن وبسيرة نبينا محمد، صلى الله عليه وسلم، حتى يكون نافعا لدينه ووطنه ومجتمعه.

وفي الختام: أقدم الشكر والثناء الجميل للقائمين على تنظيم هذه المسابقة بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وعلى رأسهم الأخ الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ والإخوة العاملون معه، كما أشكر أصحاب الفضيلة رؤساء الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمناطق المملكة على ما بذلوه في سبيل إقامة المسابقات في المحافظات والمناطق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

وكان الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، ألقى كلمة بين فيها أهمية كتاب الله عز وجل وما يبعثه في النفس المؤمنة من طمأنينة وسعادة وانشراح، إذ إنه من نعم الله تعالى على هذه الأمة، حيث أنزله على عبده ورسوله محمد، صلى الله عليه وسلم. وأكد أن المسابقة قوت العزائم وشحذت الهمم لما فيه صلاح شباب الوطن، موصيهم بتقوى الله في السر والعلن وأن يكون القرآن الكريم الذي حفظوه سببا لهدايتهم واستقامتهم على الخير، في حين ألقى الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقة، كلمة نوه فيها برعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز للمسابقة طوال 14 عاما وعنايته بكتاب الله وحفظته، مهنئا الفائزين وحاثهم على مواصلة التمسك بالقرآن الكريم، رابطا عزة الأمة الإسلامية وقوتها بتمسكها بكتاب الله واتباع هديه.

وفي نهاية الاحتفال قام الأمير سلمان بن عبد العزيز بتوزيع الجوائز على الفائزين الأول والثاني والثالث في كل فرع من فروع المسابقة، حيث قام بمنح الفائز الأول في الفرع الأول مبلغ سبعين ألف ريال، والثاني ثمانية وستين ألف ريال، والثالث ستة وستين ألف ريال، وفي الفرع الثاني منح الأول خمسين ألف ريال، والثاني ثمانية وأربعين ألف ريال، والثالث ستة وأربعين ألف ريال، أما الفرع الثالث فمنح الأول أربعين ألف ريال، والثاني ثمانية وثلاثين ألف ريال، والثالث ستة وثلاثين ألف ريال، وبالنسبة للفرع الرابع فمنح الأول ثلاثين ألف ريال، والثاني ثمانية وعشرين ألف ريال، والثالث ستة وعشرين ألف ريال، بينما منح الفائز الأول في الفرع الخامس عشرين ألف ريال، والثاني ثمانية عشر ألف ريال، والثالث ستة عشر ألف ريال.

حضر الحفل الأمير الدكتور سعود بن سلمان بن محمد، والأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة «سابك»، والأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز، والفريق ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان، مدير عام مكتب وزير الدفاع ورؤساء جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المملكة وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين.