الصليب الأحمر ممنوع من دخول بابا عمرو لأسباب أمنية

الناطق باسمه لـ «الشرق الأوسط»: يبدو أن عملية التمشيط مستمرة في الحي ويمنع علينا الدخول

TT

أعرب صالح دبكة، المتحدث باسم الصليب الأحمر، في دمشق، عن «أسفه لعدم تمكن المنظمة الدولية من دخول بابا عمرو حتى الساعة، على الرغم من الضوء الأخضر المعطى لها منذ يوم الجمعة الماضي»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن لدينا موافقة على الدخول، ولكن ميدانيا يمنع دخولنا، أما الأسباب فهي، وبحسب النظام، أمنية»، لافتا إلى أنه «يبدو، بحسب وسائل الإعلام المحلية، أن عملية تمشيط بابا عمرو والأحياء المتاخمة كالسلطانية مستمرة».

وإذ شدد دبكة على أن «الصليب الأحمر» لا تزال تناقش وتحاول وتدفع باتجاه الدخول لبابا عمرو بأسرع وقت ممكن، قال متأسفا: «لكننا لم نفلح حتى الساعة»، وردا على سؤال عنا إذا كانوا مستائين من طريقة تعاطي النظام معهم بهذه الطريقة، قال دبكة: «لا نريد الخوض بنقاشات من هذا النوع.. فنحن جهة مستقلة نسعى لإغاثة المحتاجين ولا نريد أن نعيق تطور المفاوضات الحاصلة». وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت، ظهر أمس (الأحد)، أن فريقي الصليب الأحمر والهلال الأحمر بدآ توزيع المساعدات في قرية قرب حمص، وأنهما عازمان على التحرك إلى حين آخرين يؤويان عائلات فرت من حي بابا عمرو.

وقال هشام حسن، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لوكالة «رويترز» الإخبارية في جنيف: «اللجنة والهلال الأحمر العربي السوري بدآ توزيع المساعدات في قرية أبل، على بعد ثلاثة كيلومترات من مدينة حمص»، وهما «يعتزمان التحرك إلى حيي الإنشاءات والتوزيع في حمص لتقديم المساعدة للسكان المحليين والعائلات التي نزحت عن بابا عمرو». وتابع أن المساعدات تشمل أغذية وأغطية ومستلزمات طبية، كما أن متطوعين من الهلال الأحمر يقدمون أيضا إسعافات أولية.

وفي وقت سابق، أبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أملها في أن تدخل قافلة مساعدات تابعة لها حي بابا عمرو في حمص، أمس (الأحد)، بعد أيام من المحادثات مع السلطات السورية، وقال صالح دبكة، المتحدث باسم الصليب الأحمر في دمشق: «حصلنا على الضوء الأخضر، نتمنى الدخول، نتمنى أن يكون اليوم هو اليوم».. ورفض ذكر المزيد من التفاصيل عما قال إنها محادثات حساسة مع المسؤولين السوريين، وأضاف: «نشعر بقلق بالغ حيال المواطنين في بابا عمرو».

ويواجه المدنيون في الحي المنكوب حصارا شديدا منذ شهر في درجات حرارة تصل إلى حد التجمد، وهم يعانون من نقص حاد في الوقود والغذاء والإمدادات الطبية.

وتمنع السلطات السورية قافلة الصليب الأحمر، التي تضم سبع شاحنات تحمل إمدادات إغاثة وانضمت إليها عربات إسعاف من الهلال الأحمر لإجلاء المرضى والجرحى، من الدخول منذ وصولها إلى حمص يوم الجمعة.

وقالت المنظمة الدولية للصليب الأحمر إنها تلقت «الضوء الأخضر» لدخول حمص من السلطات السورية يوم الجمعة، لكن المسألة تأجلت بسبب ما قالت قوات سوريا في المنطقة إنه مخاوف أمنية. وقال نشطاء إنهم يخشون من أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تمنع من دخول بابا عمرو، حتى لا تشهد على «مذابح إنسانية».