السعودية تعبر عن استهجانها لتصريحات روسية تتهم الرياض بدعم الإرهاب في سوريا

أكدت أن الاتهامات بنيت على افتراضات خاطئة يرددها إعلام النظام السوري

TT

أعربت المملكة العربية السعودية عن استهجانها ورفضها لتصريحات المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الروسية التي يتهم فيها الرياض بدعم الإرهاب في سوريا، فيما أكدت وزارة الخارجية السعودية على لسان مصدر مسؤول أن الاتهامات الروسية «مبنية على افتراضات خاطئة يرددها إعلام النظام السوري، ورفضها المجتمع الدولي، وأكدت حرص السعودية على التعامل مع الأزمة السورية وفق قواعد الشرعية الدولية وعبر مجلس الأمن الدولي المعني بحفظ الأمن والسلم الدوليين».

وأعربت عن أسفها للجهود «التي تم إجهاضها وتعطيلها بالفيتو، معطيا بذلك نظام سوريا رخصة للتمادي في جرائمه ضد شعبه الأعزل، وبما يتنافى مع الأخلاق الإنسانية، وكافة القوانين والأعراف الدولية».

وكان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية صرح أمس بما يلي: «اطلعت وزارة خارجية المملكة العربية السعودية على البيان الصادر باسم المتحدث الرسمي لوزارة خارجية روسيا الاتحادية في الرابع من شهر مارس (آذار) الجاري، الذي يتضمن اتهامات خطيرة للمملكة بدعمها للإرهاب في سوريا.

وتعبر وزارة الخارجية عن رفضها واستهجانها الشديد لهذه التصريحات غير المسؤولة، والمجانبة لحقيقة حرص المملكة على التعامل مع الأزمة السورية وفق قواعد الشرعية الدولية وعبر مجلس الأمن الدولي المعني بحفظ الأمن والسلم الدوليين، وهي الجهود التي للأسف تم إجهاضها وتعطيلها بالفيتو، معطيا بذلك نظام سوريا رخصة للتمادي في جرائمه ضد شعبه الأعزل، وبما يتنافى مع الأخلاق الإنسانية، وكافة القوانين والأعراف الدولية».

وأضاف المصدر: «ولا بد من الإشارة في هذا الصدد إلى أن الاتهامات الروسية مبنية على افتراضات خاطئة يرددها إعلام النظام السوري، ورفضها المجتمع الدولي، والتي تزعم أن (القاعدة) ومجموعات مسلحة إرهابية تشكل العمود الفقري للمعارضة السورية».

وقال: «إن هذا التوجه الذي يعبر عن مساندة صريحة لنظام يرتكب ما يصل إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية قد يترتب عليه أن يصبح المساند لهذه الأفعال عرضة للمسؤولية الأخلاقية والقانونية الجنائية لاحقا جراء هذا الموقف، والتاريخ وحده هو الذي يرد على اتهام تسليح الإرهابيين، ويشهد بما لا يقبل الشك على من هم الإرهابيون ومن وراءهم».