الجيش الحر: النظام بدأ التحضير لإقامة الدولة العلوية .. وحكم ذاتي للأكراد

الواوي يتحدث لـ «الشرق الأوسط» عن نقل مخزون من القمح.. ومخازن أسلحة إليها

مقاتلين من الجيش السوري الحر في طريقهم إلى مواقعهم لمواجهة القوات الحكومية السورية في إدلب أمس (أ.ب)
TT

أكد ضباط في «الجيش السوري الحر» وجود معلومات استخبارية عن قيام النظام بإفراغ مخازن الأسلحة في مناطق سورية عدة ونقلها إلى الساحل السوري تمهيدا لما يقولون إنه مخطط لإنشاء دولة علوية فيها، فيما كشف معارضون النقاب عن وجود خبراء إيرانيين في مجال «مكافحة الشغب» يقومون بتدريب عناصر الشرطة السورية، وزودوا «الشرق الأوسط» بوثيقة تثبت وجود 27 خبيرا إيرانيا في مجال مكافحة الشغب في نادي ضباط الشرطة السورية، هي عبارة عن طلب رسمي لتأمين التغذية لهؤلاء موقع من وزير الداخلية اللواء محمد الشعار.

وقال أمين سر المجلس العسكري لـ«الجيش الحر» النقيب المظلي عمار الواوي لـ«الشرق الأوسط» أمس إن لدى الجيش معلومات استخبارية عن تحركات وإجراءات يقوم بها النظام في مجال التأسيس لإقامة «دولة علوية على الساحل السوري»، مشيرا إلى أن الأمر هو نتيجة «النصيحة التي قدمها له رئيس المخابرات الروسية ميخائيل ستراديكوف باستغلال الفرصة واستثمار الوقت المتبقي لديه لإنشاء دولة علوية»، متهما الأسد بـ«محاولة إدخال البلاد في آتون حرب أهلية قد تطيل بعمره وعمر نظامه، وبذلك ترد روسيا على توسع النفوذ الغربي باتجاه الشرق وتضمن لها موطئ قدم في المنطقة، لا سيما في الساحل السوري الذي تقع فيه قواعد بحرية ودفاعات جوية روسية، بحيث تستخدم المنطقة للمساومة مع أميركا، لا سيما أن روسيا عادت بخفي حنين». وقال الواوي إن تقارير استخباراتية للجيش الحر ومعلومات تقدمها وحدات الأمن والاستطلاع توضح أن «حدود هذه الدولة ستشمل الخط الممتد من الحدود اللبنانية مرورا بحمص التي يجري فيها أعمال تطهير وإبادة جماعية، حتى جسر الشغور المحاذية للحدود التركية وذلك نظرا لوجود العلويين في أنطاكيا واسكندرون (جنوب تركيا) وهم المؤيدون للنظام السوري والمدعومون منه ماليا ولوجستيا، مرورا بالمناطق الواقعة غرب مدينة حماه وسهل الغاب وستكون حدود جبل الزاوية الحدود الشرقية للدولة حتى الشريط الساحلي على البحر غربا والتي ستشمل محافظات اللاذقية وطرطوس».

وقال النقيب الواوي إنه «تم التأكد من صحة التقارير الواردة في هذا الإطار من عناصر داخل أجهزة مخابرات النظام ومن وحدات استطلاع تابعة لنا أفادت أن النظام قام بتهجير البلدات الواقعة على الخط المذكور وهي بلدة التريسا، حلفايا، تيزين، خنيزر، كفرانطون، ومحاولة تهجير باقي البلدات الواقعة على نفس الخط الذي يقع تحت القصف المدفعي اليومي والمحاصرة بالدبابات وراجمات الصواريخ وهي بلدات شيزر، الجبلة، الجديدة، قرناز حيالين وبريديج». ولفت إلى أن «هذا المخطط أعدته المخابرات الروسية وأشار في نفس السياق، إلى «تقارير تشير إلى أن النظام قام بإفراغ الكثير من مستودعات الأسلحة وشحنها على مدى أسبوعين باتجاه المنطقة الساحلية». كاشفا عن «تقارير أخرى تؤكد اجتماع رئيس شعبة الأمن السياسي مع كافة أجنحة الأحزاب الكردية (العمال الكردستاني) وبردة وبعض الأجنحة الفردية وقد قدّم لهم وعودا بمنح الأكراد حكما ذاتيا ولاقت بحسب معلوماتنا هذه الوعود تجاوبا من قبل هذه الأحزاب بالإضافة إلى أن كميات كبيرة من القمح المخزنة في المنطقة الشرقية تم نقلها إلى المنطقة الساحلية مما يدل على النية المبيتة للنظام بالتفكير والإعداد عمليا لهذه الأفكار المجنونة».