نصر الله يدعو الى القاء متبادل للسلاح في سوريا

شدد على ضرورة التوصل الى حل سياسي

TT

شدد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، على ضرورة الى التوصل الى حل سياسي في سوريا، معتبرا على أنه «ما من خيارات سوى دعوة الجميع إلى مراجعة تؤدي بكل موضوعية إلى نتيجة، إذ لا يوجد في سوريا إلا الحل السياسي وإلقاء السلاح بشكل متلازم وبآلية متفق عليها والدخول بحل سياسي، وبغير ذلك، فإن من يريد أن يسقط النظام بأي ثمن، لن يستطيع».

وتطرق نصر الله إلى الوضع السوري في خطاب ألقاه أمس في احتفال تربوي: «نحن رهاننا وأملنا أن تتمكن سوريا من تجاوز الأزمة بما يخدم شعبها واستقرارها، ونحن منذ البداية نخشى من مخاطر التقسيم، ونتكلم هنا بواقعية، فهذا السودان قُسِّم، وبعد التقسيم لم يُحلّ شيء بالسودان، والضغط عليه ما زال قائما، واليوم الدعوات إلى الفيدرالية والتقسيم موجودة في أكثر من بلد عربي»، موضحا أن «الحديث عن مخاطر التقسيم حقيقية وليست أوهاما، نحن خائفون على سوريا من التقسيم والفوضى وإضعافها بما تمثل من سند حقيقي لحركات المقاومة، ومنذ اليوم الأول، دعونا إلى عدم قيام مواجهات مسلّحة، وأن يذهب الجميع إلى الحل السياسي، ونحزن لأي نقطة دم من أي إنسان سوري. هذا ما نقوله منذ الأيام الأولى ولا نزال نقوله، وقد مضى سنة على ما يحصل في سوريا»، ورأى أن «البعض في لبنان يتعاطون مع الأزمة السورية كأنهم قوى عظمى، فيبدأون بوضع جداول، في وقت أننا في لبنان غير قادرين أن نحل مشكلاتنا، وكل يوم هناك صراع ومشكلة حقيقية، إذ لم يعد هناك مقامات ولا ضوابط في الخطاب السياسي، فالبلد بات سوقا و(فلتان)». وتابع الأمين العام لحزب الله: «البعض يريد أن يستغل موقفنا (من سوريا)، ونحن نسعى بصدق لنعرف الحق ونقف معه، ونعبّر عنه أيا تكن التكلفة، ونحن نملك رؤية نرى فيها مصلحة شعبنا؛ أعجب ذلك من أعجبه أو من لم يعجبه، وهناك ناس تصفّق لنا وناس تشتمنا، والتطورات الأخيرة أثبتت أن الرهان على إسقاط النظام السوري يقود إلى حرب طائفية، والعقوبات الاقتصادية من الواضح أنها لم تؤد إلى نتيجة»، معتبرا أن «مظاهرات اليوم (أمس) في دمشق وحلب (المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد) هي تعبير حقيقي بأن هناك جزءا من الشعب لا يريد حربا طائفية، ولا يريد (عرب خيانة واعتدال)، بل يريد أن يكون ممانعا ووفيا لفلسطين، ونحن نقف مع هذا الجزء».