زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي تلتقي طنطاوي ونوابا بالبرلمان

استبعدت أن تؤثر قضية «التمويل» على العلاقات بين البلدين.. وقالت: المشير وعدني بتسليم السلطة للمدنيين

TT

التقى المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر، أمس، نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية بمجلس النواب الأميركي والوفد المرافق لها، في إطار جولة بدول منطقة الشرق الأوسط بحضور عدد من أعضاء المجلس العسكري (الحاكم)، بينما وصفت بيلوسي لقاءها مع المشير طنطاوي بـ«الإيجابي»، قائلة: «اتسم بشفافية كبيرة»، وأكدت أن «المشير وعدها أن مصر سوف تشهد عصرا جديدا من الديمقراطية بعد تسليم السلطة للمدنيين وصياغة الدستور الجديد».

وفي سياق مواز، التقت بيلوسي الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب وعددا من أعضاء البرلمان، وقال أشرف ثابت وكيل مجلس الشعب، إن «اللقاء تناول موضوع التمويل الأميركي لبعض منظمات المجتمع المدني، وما يعانيه الشعب الفلسطيني من انتهاكات».

وأضاف ثابت أن «نواب مجلس الشعب الذين حضروا اللقاء، طالبوا بيلوسي بضرورة الإفراج عن المسجونين المصريين في السجون الأميركية، خاصة الشيخ عمر عبد الرحمن، وأنهم طلبوا نقل هذه الرغبة للإدارة الأميركية»، وأوضح أن أعضاء مجلس الشعب أكدوا رفض البرلمان للتمويل الأجنبي لأغراض سياسية بعيدا عن رقابتهم ورقابة الحكومة.

وقالت بيلوسي إنها انتهزت هذه الفرصة لتهنئة الدكتور الكتاتني على فوزه برئاسة مجلس الشعب بعد انتخابات ديمقراطية عظيمة، وإنها أجرت محادثات مهمة تناولت تبادل الآراء حول قضايا الأمن والاقتصاد والديمقراطية التي تهم البلدين.

من جانبه، قال الدكتور عصام العريان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إننا أبلغنا بيلوسي والوفد المرافق لها رفضنا التدخل في الشؤون المصرية، وقلنا إن «تمويل منظمات المجتمع المدني يجب أن يتم عن طريق القنوات الرسمية وفي إطار من القانون والشفافية».

وأشار العريان إلى رفض المجلس الانحياز الأميركي لإسرائيل على حساب الفلسطينيين، وأضاف العريان «أكدنا للوفد أن الشعوب العربية أثبتت أنها ليست استثناء من الديمقراطية وأن المنطقة لن تعود إلى الوراء أبدا»، وأشار إلى أن مجلس الشعب رفض كلمة أقلية على المسيحيين، قائلا: «أوضحنا للوفد أن الدستور الجديد سيتم وضعه بمشاركة كل أطياف المجتمع المصري، وأن مصر في حاجة الآن إلى حكومة تدعمها الأغلبية البرلمانية».

وأضافت بيلوسي في مؤتمر صحافي عقدته أمس، في فندق «الفورسيزون» بضاحية جاردن سيتي وسط القاهرة عقب لقائها مع المسؤولين المصريين، أنها «تشعر بتفاؤل كبير حيال مستقبل مصر، وأن اجتماعاتها مع أعضاء البرلمان كانت اجتماعات منفتحة»، وقالت إن «الجميع اتفقوا على أهمية صناعة الدستور في دولة مثل مصر».

وقالت بيلوسي إن لقاءها مع المشير طنطاوي تناول تبادل وجهات النظر حول المستجدات والمتغيرات المتلاحقة على الساحتين الإقليمية والدولية والعلاقات المصرية - الأميركية وما تشهده من تطورات وتغيرات في ظل عملية التحول الديمقراطي والرؤى المصرية للمرحلة المقبلة بعد نجاح الخطوات الأولى في مصر بانتهاء الانتخابات البرلمانية.

وشددت بيلوسي على أن أميركا تعمل من أجل مصلحة مصر بالتعاون مع صندوق النقد الدولي في ما يخص المعونة الأميركية.

واستبعدت بيلوسي أن تؤثر قضية «التمويل الأجنبي» على مستقبل العلاقات المصرية - الأميركية، بقولها: «كل ما حدث سوف يطمس أثناء رحلتنا للمستقبل».

ونفت بيلوسي قيام الإدارة الأميركية بالتدخل في أي انتخابات برلمانية في المنطقة العربية، وخاصة مصر.