السلطات السورية تمنع دخول قافلة الحرية من تركيا

المنظمون يقررون تنظيم اعتصام مفتوح إلى أن يتمكنوا من توصيل المساعدات

ناشطون من «قافلة الحرية» التي ضمت مئات الناشطين الذين حملوا مساعدات لسوريا لكن الشرطة التركية أوقفتهم ومنعتهم من اجتياز الحدود أمس (أ.ف.ب)
TT

للمرة الثانية خلال شهرين تصل قافلة الحرية إلى الحدود التركية السورية، وتصطدم بمنع دخولها من قبل السلطات السورية. وكان الناشطون الذين ينظمون الحملة قد انطلقوا مع نحو 450 ناشطا من دول عربية وأجنبية مختلفة صباح يوم أمس من منطقة «غازي عنتاب» في تركيا باتجاه منطقة «كلس» على الحدود السورية، حيث أوقفتهم الشرطة التركية ومنعتهم من التقدم أكثر خوفا على سلامتهم، بحسب مؤيد اسكيف، أحد منظمي القافلة، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «عندها، عمدنا إلى تشكيل وفد مؤلف من الشباب السوريين المنظمين، وتواصلنا مع ممثل عن الجهة التركية الذي تفاوض بدوره مع ممثل من السلطات السورية التي رفضت رفضا قاطعا اجتياز القافلة للحدود». ولفت اسكيف إلى أن المنظمين كان قد سبق لهم أن تواصلوا مع الهلال الأحمر السوري، لكنهم لم يتلقوا أي رد منه، معتبرا أن «هذه المنظمة مغلوب على أمرها».

أما في ما يتعلق بالخطوات المستقبلية التي قد يقوم بها المنظمون، فيقول اسكيف «بدأنا في تشييد الخيام تحت الأمطار، وبدأنا اعتصاما مفتوحا، إلى أن نتمكن من توصيل المساعدات».

وأكد اسكيف أن اختيار يوم أمس للانطلاق بالقافلة كانت له دلالات عدّة، وأهمها التأكيد على إكمال مسيرة الثورة إلى أن تتحقق أهدافها في الحرية والعدالة والكرامة. وأضاف «رغم العوائق التي واجهناها وقد نواجهها في المستقبل، والتي قد تمنعنا من الوصول إلى سوريا ومساعدة المدنيين، فإن محاولاتنا لن تتوقف، وذلك بهدف كسر الحصار الإعلامي المفروض على سوريا ولفت الانتباه لما يجري في الوطن من مجازر وحشية يرتكبها النظام، ولمد يد العون لشعبنا، وللتأكيد على أن المغتربين السوريين هم امتداد للشعب السوري في الخارج».

ورأى أن «هذا حق طبيعي لنا كمواطنين، ولا يوجد قانون في العالم يمنع دخول مثل هذه القافلة، وكنا نتمنى لو أتيحت لنا الفرصة للدخول من أكثر من بلد عربي وعن طريق مطار دمشق الدولي أيضا». ويدعو اسكيف «الجمعيات الحقوقية العربية والعالمية المشاركة في القافلة إلى أن تقوم بواجبها تجاه شعب أعزل يقصف يوميا». واعتبر أن «أهمية قافلة الحرية تكمن في كونها قافلة مساعدات إغاثية إنسانية سلمية لا يوجد فيها سلاح ولا مسلحون، لكن الهدف الأساسي هو توصيل مواد إغاثية وطبية، ونريد مساعدة الجرحى، كما نريد إدخال وسائل الإعلام لتنقل الصورة الحقيقية لما يجري للعالم».

وأسف اسكيف لما سماه تخاذلا عربيا دوليا من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية، لافتا إلى أن «المنظمين عمدوا إلى التواصل مع عدد كبير من هذه المنظمات طالبين منها ليس تقديم المساعدات وإنما الوقوف إلى جانبنا ولو معنويا فقط، لكننا لم نلق أي تجاوب».