سيارة مفخخة خرجت من مخيم اليرموك وانفجرت في منطقة مفتوحة

كان فيها شابان من «جند الشام» وقتلا في الانفجار الذي وقع صباح السبت

TT

قال مصدر فلسطيني مطلع في مخيم اليرموك، إن السيارة المفخخة التي انفجرت على أطراف المخيم صباح يوم السبت الماضي، كانت تستهدف وسط دمشق كما كان حال سيارتين مفخختين انفجرتا في دمشق بعدها بنحو نصف ساعة. وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن السيارة المفخخة التي كان في داخلها شخصان، كانت خارجة من جنوب غربي مخيم اليرموك في طريقها إلى دمشق، عندما انفجرت العبوات الناسفة فيها، ربما لخلل ما. وتابع القول إن السيارة انفجرت وهي لا تزال في الشارع الثلاثين، الواقع في جنوب غربي المخيم، ولحسن الحظ، كما قال المصدر، فإن انفجار السيارة الذي أودى بحياة الشابين اللذين كانا فيها، وقع في يوم السبت وهو يوم عطلة، وفي ساعة مبكرة وتحديدا في الساعة السابعة والربع، مما يعني خلو الشارع من المارة، وكذلك في منطقة مفتوحة من الشارع.. وهذا هو السبب وراء عدم سقوط ضحايا.

وأكد المصدر أنه على الرغم من أن الانفجار وقع قرب جدار ملعب لكرة القدم تابع لحركة حماس، ووجود مجمع للحركة وراء هذا الملعب، وكذلك مجمع للجبهة الشعبية القيادة العامة بزعامة أحمد جبريل، وكذلك الجهاد الإسلامي، فإنه لا علاقة لأي من هذه الفصائل أو أي فصيل فلسطيني آخر في هذه الجريمة التي كانت ترمي لإثارة الفتنة ومحاولة إقحام الفلسطينيين والزج بهم في الأحداث الجارية في سوريا، وهو أمر ترفضه كل الفصائل المجتمعة حول موقف واحد ملخصه المفيد عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا. كما أنه لم يكن للسيارة علاقة بهذه الأهداف، بمعنى أن هذه الأهداف لم تكن مستهدفة من قبل هذه السيارة التي كانت تسير في الاتجاه المعاكس المؤدي إلى وسط العاصمة السورية.

وقال المصدر إن الشابين، واسماهما زاهر دسوقي وعبد الله حسين، إسلاميان متطرفان، وهما في العشرينات من عمرهما، وكانا ينتميان لتنظيم يسمى بـ«جند الشام» كان يتزعمه شاكر العيسى، الضابط السابق الذي انشق عن حركة فتح الانتفاضة، المنشقة عن حركة فتح، وهو الذي حوصر وأنصاره في مخيم نهر البارد في بيروت قبل نحو 5 أعوام.

يذكر أن مخيم اليرموك الذي يبعد مسافة 5 كيلومترات جنوب العاصمة السورية يضم بين جنباته نحو مليون شخص، موزعين بين فلسطينيين (نحو 409 آلاف) ومهاجرين عراقيين وفقراء سوريين.