زوجة الرئيس التي اعتقد الغرب أنها تتبنى قيمه

TT

طرحت مسألة العقوبات الدولية المفروضة على عائلة الأسد الضوء مجددا على زوجة الرئيس السوري، بشار الأسد، أسماء الأسد، التي لم تكن معروفة قبل زواجها منه، ولم يكن اسمها متداولا في الإعلام وفي الوسط العائلي السوري.

وزوجة الرئيس السوري ولدت في لندن، وكانت تعمل في بنك استثماري، وبدت في يوم من الأيام كامرأة تتبنى القيم الغربية.

وبرزت صورة أسماء الأسد لاحقا في الإعلام، من خلال أناقتها، حيث أكدت سيدة دمشقية على معرفة بها تعيش في لندن لـ«الشرق الأوسط» أن «أسماء كانت تستقطب كبار مصممي الأزياء والأحذية من إيطاليا وفرنسا إلى قصرها.

العقوبات الدولية أجبرت أسماء الأسد على التسوق عن طريق الإنترنت باسم مستعار، والاستعانة بأصدقاء لتسلم مجوهرات أوصت عليها من باريس، ولكي تتسلم قطعا من الأثاث أوصت عليها، تعين عليها أن تبحث عن شركة شحن ودية في دبي. وكشف بريد إلكتروني خاص بها العروض التسويقية التي تتسلمها وعن مشاريعها الترفيهية مع الأصدقاء لقضاء إجازات في الخارج، على الرغم من اندلاع الثورة السورية وقتل الناس في الشوارع.

وزوجة الأسد التي ترعرعت في جو طبقة وسطي في بريطانيا، وكانت تدرس في إحدى مدارس لندن، وكان أصدقاؤها يدللونها باسم «إيما». حصلت على شهادة البكالوريوس في علوم الكومبيوتر من «كينغز كوليدج» التابعة لجامعة لندن في عام 1996، وقامت بالتدرب على العمل المصرفي في نيويورك، حيث بدأت مع «دويتشه بانك»، ثم انتقلت إلى مصرف «جي بي مورغان».

وأشارت السيدة إلى أن «علاقة أسماء بعائلة زوجها ليست جيدة تماما، لا سيما أن أخته بشرى تحمل ضغينة واضحة لها، أما الأم أنيسة فبدت دوما على الحياد من إعطاء رأي بها، خصوصا أنها سرقت منها لقب السيدة الأولى».

وكانت أسماء الأسد تعمل في أحد البنوك الاستثمارية في لندن، قبل أن تتزوج من بشار في سن الخامسة والعشرين، حيث بدا دورها في الحفاظ على علاقات النظام الذي يزداد عزلة مع العالم الخارجي وترويج صورتها.