ناشطون في حمص يحذرون النازحين من قيام النظام بالتلاعب بوثائق ملكية عقاراتهم

نازحون: النظام يأتي بعائلات من الأحياء الموالية

TT

حذر ناشطون في مدينة حمص النازحين من أهالي المدينة من قيام الحكومة السورية بالتلاعب بوثائق ملكية العقارات، ودعوا أهالي حمص الذين ينزحون من الأحياء الساخنة «للاحتفاظ بكل ما لديهم من أوراق تثبت ملكيتهم للعقارات بعد ورود معلومات عن قيام جهات في النظام بالتلاعب بسجلات القيود العقارية في محافظة حمص». ويأتي هذا التحذير وسط مخاوف من عمليات تهجير قسري لسكان الأحياء المتمردة في حمص تأخذ طابعا طائفيا، حيث يتهم ناشطون النظام بالقيام بعمليات التهجير القسري بهدف الفرز الطائفي للمناطق وبما يسهل عملية تقسيم البلاد و«إنشاء دولة علوية».

وفي سياق عمليات النزوح الجماعي التي تشهدها عدة مناطق في البلاد، قال منسق الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السوريين إن الأمم المتحدة أطلقت خطة بـ84 مليون دولار لمساعدة السوريين الفارين من العنف. ووفقا لأحدث إحصاء لوكالة الأمم المتحدة للاجئين، يبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وتركيا 40 ألفا على الأقل.

وتتوقع الأمم المتحدة أن يحتاج نحو مائة ألف شخص للدعم خلال الأشهر الستة المقبلة، ودعت وثيقة صادرة عن الأمم المتحدة الوكالات الإنسانية إلى الاستعداد لاحتمال تدفق نحو 205 آلاف لاجئ من سوريا.

وقد بلغ عدد النازحين السوريين إلى لبنان والمسجلين حاليا لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والهيئة العليا للإغاثة 14348 شخصا معظمهم في شمال البلاد.

وتلك الأرقام لا تتضمن أرقام النزوح الجماعي داخل البلاد حيث سجلت معدلات النزوح من محافظة حمص وبالأخص من المسلمين السنة ارتفاعا كبيرا في الأسبوع الأخير نحو مدن القلمون، قارة، النبك، دير عطية، يبرود. وأيضا نحو العاصمة دمشق، حيث ارتفعت إيجارات الشقق المفروشة إلى الضعف، بسبب الطلب الكبير، بينما نزح العدد الأكبر من أبناء الطوائف المسيحية في محافظة حمص باتجاه مدن وبلدات وادي النضارة، مرمريتا، الحواش، مشتى الحلو، وغيرها من مناطق ذات أكثرية مسيحية. فيما فر كثير من أبناء الطائفة العلوية من سكان حمص إلى قراهم في محيط محافظة حمص وريف اللاذقية.

ويقول نازحون من حي كرم الزيتون إن النظام يأتي بعائلات من الأحياء الموالية ويسكنها في البيوت الفارغة بهدف احتلالها ومنع عودة أصحابها إليها، فيما قالت مصادر محلية إن نحو تسعة أحياء من أحد عشر حيا في مدينة حمص نزح غالبية سكانها، منهم من تركز في الأحياء الثلاثة الأقل اضطرابا ومنهم من فر خارج حمص. وفي الإطار ذاته تداول موالون للنظام معلومات عن نية رجل الأعمال رامي مخلوف التعهد بإعادة إعمار المناطق المدمرة. ويشار إلى أنه سبق واتهمت قوات الجيش النظامي باتباع سياسة الأرض المحروقة في المناطق التي تقتحمها، فبعد سرقة ونهب وتخريب المنازل والمزارع يتم إحراقها.