نجاد: أصدقاء أفغانستان يمكنهم مساعدتها.. أما الغزاة فيريدون نهبها

إسرائيل تشهد أول مظاهرة كبيرة مناوئة للحرب مع إيران

TT

بينما انشغل قادة العالم بقمة الأمن النووي التي تعقد في سيول اليوم بحضور الرئيس الأميركي باراك أوباما، عقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قمة إقليمية مصغرة في طاجيكستان بحضور نظرائه الطاجيكي إمام علي رحمانوف، والباكستاني آصف علي زرداري، والأفغاني حميد كرزاي، بمناسبة أعياد النوروز، ولبحث الأمن في أفغانستان والمنطقة عموما. ودعا الرئيس الإيراني، قبيل لقائه نظراءه، القوى الإقليمية إلى الاتحاد في مواجهة «العدوان»، وقال إن الاحتفالات برأس السنة الإيرانية (النوروز) أظهرت أن الأمور تتحسن بعد «شتاء قاسٍ» حين يوحد الأصدقاء قواهم. وبينما تواجه بلاده خطر حرب وشيكة مع إسرائيل بسبب برنامجها النووي، تظاهر نحو ألف شخص في تل أبيب احتجاجا على شن ضربة عسكرية محتملة ضد الجمهورية الإسلامية.

وانطلقت عصر أمس في دوشنبه أعمال القمة «الثلاثية» بين إيران وطاجيكستان وأفغانستان، التي تهدف إلى تطوير وتعزيز التعامل الاقتصادي بن الدول الثلاث الناطقة بالفارسية، ومن المقرر أن يُعقد في وقت لاحق اجتماع رباعي بعد انضمام الرئيس الباكستاني ف قصر سامان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا). ويرافق أحمدي نجاد في الزيارة كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية.

وقال الرئيس الإيراني، خلال حفل أقامه رئيس طاجيكستان، إمام علي رحمانوف، وحضره نحو 15 ألف شخص: «إن (النوروز) يشكل معركة بين قوى النور والظلام، النضال ضد الظلم». وتابع: «إن (النوروز) يعتبر، عادة، يوما من دون فقر وعدوانية وعدم استقرار وجريمة وتفرقة واحتلال وتحقير للكرامة الإنسانية»، وأضاف: «الناس كلهم لديهم الحق في عيش حياتهم بكرامة»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وهدف اللقاء رسميا هو التركيز على تقديم الدعم للاقتصاد الأفغاني مع اقتراب الانسحاب المرتقب لقوات حلف شمال الأطلسي بحلول نهاية 2014. لكن أحمدي نجاد استفاد من المناسبة لكي يكرر تصريحاته المنددة بالضغوط الدولية الجديدة على بلاده بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وقال أحمدي نجاد، في بيان أصدره مكتبه أول من أمس: «إن أصدقاء أفغانستان وجيرانها فقط يمكنهم، عمليا وواقعيا، مساعدة هذه الأمة»، وأضاف أن «الغزاة (في إشارة إلى الأميركيين) الذين جاءوا إلى هذه الأمة من على بُعد كيلومترات ليسوا هنا لمساعدة حكومة أفغانستان وشعبها وإنما لنهب موارد أفغانستان ومناجمها».

في غضون ذلك، شارك نحو ألف شخص في أول مظاهرة كبيرة تنظَّم في إسرائيل احتجاجا على شن ضربة عسكرية محتملة ضد إيران. وجاءت المظاهرة بعد حملة على الإنترنت بعنوان «إسرائيل تحب إيران»، وحمل الكثير من المتظاهرين في المظاهرة التي نظمت في تل أبيب، مساء أول من أمس، لافتات كُتب عليها «أيها الإيرانيون.. نحن نحبكم» كما حملوا شعارات أخرى موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بدأت باسم التدليل له وناشدته العدول عن شن هذه الضربة «بيبي.. لا تضرب إيران».

وأفادت تقارير صحافية بأن أغلب المتظاهرين ينتمون إلى المعسكر اليساري في البلاد.