ضابط منشق يروي لـ «الشرق الأوسط» تفاصيل العملية النوعية ضد مركز عسكري قرب الحدود التركية

دمشق أعلنت «إحباطها» محاولة تسلل لـ«مجموعة إرهابية»

TT

في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات السورية إحباطها «محاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة من جهة الأراضي التركية إلى إدلب»، نفى الجيش السوري الحر وجود مجموعات إرهابية، مؤكدا أن «العمليات التي تحصل داخل الأراضي السورية تنفذها عناصره المكلفة بحماية المدنيين وصد هجمات الجيش النظامي».

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس إن «الجهات المختصة أحبطت محاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة من الأراضي التركية إلى الأراضي السورية، ما بين بلدة دركوش مقابل قرية الغزالة الحدودية ومدينة سلقين (ريف إدلب)».

وأضافت الوكالة: «أسفر الاشتباك عن مقتل عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين، بينما لاذ باقي أفراد المجموعة الإرهابية بالفرار إلى داخل الأراضي التركية»، مشيرة إلى أن «طواقم طبية من الجانب التركي قامت بنقل القتلى والمصابين من المجموعة الإرهابية إلى الأراضي التركية وتقديم الإسعافات الطبية لهم». ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع بمحافظة إدلب، لم تسمه، أن «الجهات المختصة صادرت ما بحوزة الإرهابيين من أسلحة متنوعة، شملت بنادق، وقناصات، وقواذف (آر بي جي)، وبنادق (بمبكشن)، وأجهزة اتصال حديثة، ومتفجرات، وصواعق، ودروعا، تركوها خلال فرارهم».

لكن المقدم المظلي المنشق خالد يوسف الحمود كشف عن أنه نفذ على رأس قوة من الجيش الحر عملية داخل الأراضي السورية «أدت إلى إزالة مركز عسكري بكامله وأسر كل عناصره». وقال الحمود لـ«الشرق الأوسط»: «قمت أمس (أول من أمس) على رأس مجموعة من جنودنا (المنشقين) بعملية نوعية استهدفت نقطة عسكرية لجيش (الرئيس السوري بشار) الأسد في منطقة بداما، التي تبعد تسعة كيلومترات عن الحدود التركية، فهاجمنا مركزا للقوات الخاصة يقع تحت جسر (سكة القطار)، ردا على عمليات قوات الأسد في جبل الزاوية».

وأضاف الحمود: «لقد سيطرنا على المركز وأزلناه بالكامل، وأسرنا كل جنوده وعددهم 17 بينهم الملازم أول عبد الرحمن التركي، الذي قتله الجيش النظامي عندما كان يطاردنا ويطلق علينا النار، ما أدى إلى إصابته بطلق في كليته والتسبب بوفاته»، مؤكدا «إدخال الجنود الأسرى إلى الأراضي التركية ووضعهم تحت المراقبة لمدة شهر في مخيم أنطونوز، بعدما أعلنوا رغبتهم بالانضمام إلى صفوف الجيش الحر»، مشيرا إلى أنه «بعد أسرنا هؤلاء الجنود سلكنا طريق حلب - اللاذقية، ومن هناك دخلنا إلى تركيا».

وتابع الحمود: «لقد غنمنا من هذه العملية 10 آلاف طلقة روسية، خمسة آلاف طلقة رشاش، قاذفتي (آر بي جي)، 20 بندقية روسية، رشاشين (بي كي سي)، 20 قنبلة هجومية، خمس قنابل دفاعية، جهازين للرؤية الليلية من نوع (دي دال)، جهازا للرؤية الليلية من نوع (غوغل)، منظارا للرؤية النهارية، مسدسا حربيا مع مخزن عائد له، 80 مخزنا لبندقية روسية، 17 درعا واقيا من الرصاص».

وردا على سؤال عما إذا كانت السلطات التركية بدأت تسمح لهم بالانطلاق من أراضيها لشن عمليات في الداخل السوري، قال: «هذه العملية لم يكن منطلقها الأراضي التركية، نحن دخلنا الأراضي السورية في مهمة إمدادية لمقاتلينا في الداخل، ومن هناك خططنا للعملية وقمنا بضرب المركز وأزلناه نهائيا».