ضابط منشق يتهم تركيا بالتضييق على الجيش الحر واعتقال ضباطه

الواوي لـ«الشرق الأوسط»: يقفلون الحدود في وجوهنا.. ولا يتحركون ضد اختراق أجوائهم

عمار الواوي
TT

كان سكان مخيم «كيلتس» من النازحين السوريين يتفرجون بوضوح على الطائرات الحربية السورية التي تقصف مواقع داخل بلادهم التي نزحوا منها، وتعلو أصواتهم بغضب في كل مرة يعتقدون فيها أن هذا الطيران يخترق الحدود التركية خلال هذه العمليات، بينما كانت التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال لقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما برفض التدخل الخارجي مضافة إلى إجراءات يقول منشقون سوريون إن فيها تضييقا عليهم، في زيادة منسوب الغضب على «التخاذل التركي» كما يقول أمين سر «المجلس العسكري» للجيش الحر، النقيب عمار الواوي.

الواوي، الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» بصفته الشخصية – كما قال – حمَّل الولايات المتحدة، التي اتهمها بأنها تحجم عن التدخل بطلب من إسرائيل، وتركيا مسؤولية المذابح التي تُرتكب بحق المدنيين السوريين في كل أنحاء سوريا.

وقال الواوي: «إن الحكومة التركية لم تقدم شيئا للشعب السوري، حتى الآن، سوى المساعدات الإنسانية، كأننا شعب لاجئ فقط، وتمنع المساعدات العسكرية»، مشيرا في المقابل إلى ضغوط تركية على الجيش الحر وإلى اعتقالات لبعض ضباطه بينهم الملازم أول محمد بازيكو، الموقوف منذ أكثر من شهر لاجتيازه الحدود التركية آتيا من سوريا ومعه مسدسه الحربي هربا من القصف الذي استهدف وحدته، متهما المترجم، الذي رافق القوة التركية، بأنه عميل للاستخبارات السورية، وبأنه توعد عائلة الملازم بإرجاعه إلى «ماهر الأسد لإعدامه ورفاقه» من دون أن تحرك السلطات التركية ساكنا.

وعلى الرغم من ان السلطات التركية تقول ان حوالى 16 الف لاجئ سوري عبر حدودها منذ اندلاع الازمة السورية، قال الواوي أن تركيا تغلق حدودها بشكل كامل. واضاف أنها لا تحرك ساكنا على الرغم من اختراق الطيران الحربي للنظام السوري الأجواء التركية أول من أمس أكثر من مرة خلال قصفه بلدة عزاز، موضحا أن «هذه ليست المرة الأولى؛ إذ سبق للطيران السوري أن اخترقها في وقت سابق من دون أن تتحرك السلطات التركية التي فقدت عددا من أبنائها في سوريا ولديها صحافيان معتقلان لدى النظام».