تركيا والنرويج تنضمان إلى الدول التي أغلقت سفاراتها في دمشق

نظرا لتدهور الأوضاع الأمنية

TT

التحقت تركيا والنرويج بالدول التي قامت بإغلاق سفاراتها في دمشق، وأعلنت وزارة الخارجية التركية، أمس (الاثنين)، إغلاق سفارة بلادها في العاصمة السورية دمشق (مؤقتا)، وسحب سفيرها من هناك. وتبعتها النرويج وأغلقت سفاراتها في دمشق «نظرا لتدهور الوضع الأمني في سوريا».

ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن مصادر دبلوماسية تركية قولها إن «تركيا أغلقت سفارتها في دمشق، وسحبت سفيرها عمر أونهون والطاقم الدبلوماسي التركي، ومن المتوقع وصولهم إلى أنقرة قريبا»، في وقت قال فيه مصدر دبلوماسي تركي إن «القنصلية التركية في مدينة حلب ستظل مفتوحة».

وكانت السفارة التركية قد علقت أعمالها في دمشق، أول من أمس (الأحد)، بينما قالت مصادر إعلامية نقلا عن كبير مستشاري الرئيس التركي، عبد الله غل، أرشاد هرمزلو: «إن القرار كان قد اتخذ في وقت سابق»، واعتبر مراقبون أتراك أن هذه الخطوة التركية «رسالة سياسية قوية». وفي الأسبوع الماضي، طلبت وزارة الخارجية التركية من كل المواطنين الأتراك في سوريا العودة إلى الوطن بأسرع وقت ممكن، قائلة إنها تعتزم إغلاق القسم القنصلي لسفارتها في دمشق، وهو ما فعلته بالفعل.

ويأتي إغلاق تركيا لسفارتها وسحب سفيرها من سوريا بعد أيام من قيام عدة دول عربية وغربية بإغلاق سفاراتها في دمشق، من تلك الدول: دول مجلس التعاون الخليجي الذي يضم كلا من البحرين وقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، إلى جانب دول أخرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا وسويسرا وإسبانيا وفنلندا.

وقامت السفارة التركية بسحب كل الدبلوماسيين والعاملين فيها بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا. مع الإشارة إلى أن الحكومة التركية مؤخرا قامت بتطبيق عقوبات اقتصادية على سوريا شملت تجميد أصول الحكومة السورية، وفرض حظر سفر على مسؤولين رفيعي المستوى، ووقف التعامل مع المصرف المركزي السوري وغيرها من الإجراءات، بعد أن اتهمت أنقرة السلطات في دمشق بـ«قمع» المتظاهرين.. وردت الحكومة السورية على هذه العقوبات بحزمة إجراءات ضد تركيا.

كما أعلنت النرويج، أمس، إغلاق سفارتها في دمشق نظرا لتدهور الوضع الأمني في سوريا. وقال وزير الخارجية النرويجي، يوناس غار ستيوري، في بيان له، إن «الاتصالات السياسية والحصول على المعلومات حول تطور الوضع في سوريا ستتم من خلال السفارة الدنماركية في دمشق». كما نصحت الخارجية النرويجية مواطنيها بالامتناع عن السفر إلى سوريا. كما أوصت من يوجد في سوريا بمغادرتها بأسرع ما يمكن.