اعتقال الناشط الرئيسي وراء إجلاء الصحافيين الأجانب من سوريا

مصادر محلية في إدلب تؤكد مصرع صحافيين على يد الشبيحة

TT

أعلنت منظمة «أفاز» الدولية لحقوق الإنسان، أمس، عن اعتقال السلطات السورية الناشط السوري، جاسم خالد دياب، الذي أسهم بدور بارز في إجلاء عدد من الصحافيين الأجانب الذين أصيبوا أثناء قصف حي بابا عمرو في حمص في فبراير (شباط) الماضي، وبينما أعلنت مصادر من المعارضة السورية، أمس، عن مصرع صحافيين بريطانيين من أصل جزائري بالقرب من مدينة إدلب على يد «شبيحة النظام».

وأوضحت «أفاز»، أمس، أن السلطات السورية اعتقلت الناشط جاسم خالد دياب يوم السبت الماضي، وذلك في كمين تم نصبه خارج قرية نزارية، القريبة من مدينة القصير بمحافظة حمص، على الحدود مع لبنان.

وأشارت «أفاز» إلى دور دياب (35 عاما) «الفعال في تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المدن والبلدات المحاصرة عبر سوريا خلال الأشهر الماضية، كما عمل بلا كلل لتأمين إجلاء الجرحى الذين أصيبوا من قبل حملة النظام الوحشي ضد المواطنين السوريين المطالبين بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية».

وقالت إن دياب أنقذ حياة عشرات الجرحى عبر إجلائهم من الحدود إلى لبنان، حتى يتمكنوا من الحصول على الرعاية الطبية المناسبة. كما لعب دورا رئيسيا في تهريب الصحافيين الأجانب الذين أصيبوا أثناء قصف على بابا عمرو في حمص في فبراير (شباط) الماضي، موضحة أنه ألقي القبض على دياب بينما كان يحاول إجلاء مصاب عبر الحدود، وذلك في كمين نصبته القوات السورية، إلا أن أصدقاء دياب تمكنوا من الفرار ومعاونة المصاب على الهروب إلى منطقة آمنة.

وقال المتحدث باسم «أفاز» في العالم العربي، وسام طريف: «جاسم دياب يجسد الشجاعة التي أظهرها الشعب السوري، الذي يعاني في صراع مرير ودموي ضد نظام همجي قاتل.. جاسم أنقذ أرواح العشرات من المرضى بإجلائهم عبر الحدود، بحيث أمكنهم الحصول على العلاج الطبي. كما أسهم في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدن المحاصرة.. وكان يقاتل من أجل مستقبل أكثر إشراقا».

وأضاف طريف: «إن (أفاز) تعتقد أن النظام الدموي السوري لن يتردد في الانتقام من جاسم دياب، بسبب الدور الذي لعبه في الثورة السورية.. وفي هذا الوقت يواجه الناشط الشجاع أسوأ أنواع التعذيب المستخدمة بشكل منتظم في سجون النظام ومراكز الاحتجاز، وقد يؤدي ذلك التعذيب إلى وفاته. ونحن نحمل النظام السوري المسؤولية الكاملة عن سلامته، ونطالب بالإفراج الفوري عنه، مع جميع الناشطين والمتظاهرين الذين اعتقلوا خلال هذا العام».

من جهة أخرى، أشارت مصادر إخبارية تابعة للمعارضة، أمس، إلى مصرع صحافيين بريطانيين من أصل جزائري بالقرب من بلدة دركوش بمحافظة إدلب، وذكرت المصادر أن عناصر أمنية تابعة للنظام السوري قتلت الصحافيين، أثناء محاولتهما دخول البلدة لتغطية حملة تشنها قوات الأسد على السكان هناك.

وأفادت المصادر بأن عناصر من الشبيحة قاموا بقتل الصحافيين، وذلك عقب تسللهما من الحدود التركية، مؤكدة أنه تم تشويه وجهي الصحافيين.. لكن المصادر لم توضح الجهة التي يعمل بها الصحافيان أو أي معلومات إضافية.