الصدر ينفي علاقة تياره بأسير لدى الجيش السوري الحر ادعى تبعيته له

قيادي صدري لـ«الشرق الأوسط»: لم نتدخل في الشأن السوري

مقتدى الصدر
TT

نفى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أي علاقة له بمقاتل أسره الجيش السوري الحر «ادعى» أنه من أتباعه، مؤكدا أنه يمنع مناصريه من التدخل في شؤون سوريا الداخلية منذ بداية الأحداث فيها. وقال بيان صادر عن مكتب الصدر أمس بشأن ما بثته قناة «العربية» قبل أيام وادعاء شخص أسره الجيش السوري الحر أنه من أتباع التيار الصدري، «إذا كان ما عرض صدقا فإنني بريء منه إلى يوم الدين»، مؤكدا «منعت منذ البداية وإلى يومنا أي تدخل بشؤون سوريا الحبيبة». وأضاف الصدر متسائلا «هل لهذا الشخص هوية أم أنه اعترف تحت وطأة التعذيب أو خوفا من الذبح»، مطالبا بـ«إظهار الحقيقة للجميع ونفي الخبر».

وفي الوقت الذي تكون فيه القضية السورية قد دخلت طورا جديدا لا سيما في ظل الخطة التي أعدها المبعوث الأممي - العربي كوفي عنان فإن قصة الشخص الأسير الذي ادعى أنه من اتباع الصدر يمكن أن تعيد إلى الواجهة من جديد الجدل الذي أثير قبل أكثر من شهرين بشأن تدفق مقاتلين من «جيش المهدي» وهو الجناح العسكري للتيار الصدري إلى سوريا للانضمام إلى القوات الحكومية السورية. لكن التيار الصدري نفى مثل هذه الأنباء جملة وتفصيلا.

وفي هذا السياق فقد جدد القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» نفي التيار الصدري أن «يكون أي عنصر من عناصر التيار الصدري قد شارك في القتال الدائر في سوريا سواء كان لجهة الدفاع عن الحكومة السورية أو مع قوات المعارضة». وأضاف الزاملي أن «القضية السورية لها امتدادات عربية وإقليمية وأن الوضع السوري يؤثر على العراق في حال حصول فوضى وأن هناك دولا تتدخل في الشأن السوري لأغراض معينة وأن ما يجري لا يخلو من صبغة طائفية إلا أننا نؤكد أننا نرفض أن نكون طرفا مباشرا في القتال لا مع هذا ولا مع ذاك كما ندعو كل الأطراف إلى منح السوريين الفرصة لكي يختاروا شكل النظام الذي يريدونه دون إملاءات خارجية»، مشددا في الوقت نفسه «رفض تياره لاستخدام القوة في حل الأزمة السورية أو استدعاء قوات أجنبية» معتبرا أن «ذلك هو بمثابة بداية للفوضى في عموم المنطقة وهو ما يمكن أن يتأثر به العراق».