قام الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي أمس، بزيارة للملحقية العسكرية السعودية في واشنطن، حيث كان في استقباله الملحق العسكري السعودي في الولايات المتحدة وكندا العميد طيار ركن أحمد بن ناصر القحطاني وكبار مساعديه.
وقد ألقى الأمير سلمان بن عبد العزيز بهذه المناسبة كلمة قال فيها «يسرني في هذا اليوم أن أكون معكم وأنتم تؤدون الخدمة لوطنكم الحبيب بقيادة مليكنا المفدى الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين.. ولا شك أن ما أراه من حماس في إخواننا وأبنائنا أفراد القوات المسلحة على مختلف رتبهم لخدمة بلادهم شيء يسر ولله الحمد، وليس غريبا عليهم، فقد كان آباؤهم وأجدادهم هم جنود هذه الدولة التي ننعم فيها ولله الحمد بالأمن والاستقرار، وأنتم كما قلت تؤدون الواجب بالدفاع عن الوطن، ووطننا والحمد لله عزيز كريم بتمسكه بعقيدته السمحة ثم بأبنائه وبمنسوبي قواتنا المسلحة في كل أفرعها، الجيش أو الحرس الوطني أو قوى الأمن، هم يد واحدة في خدمة بلادهم، وعندما أرى أبناء بلادي في كل أنحاء المملكة يؤدون واجبهم خدمة لهذا البلد، أرى والحمد لله الوحدة الوطنية الحقيقية، وأنا مسرور هذا اليوم وأنا أزوركم وأنقل لكم تحيات قيادتنا، وأقول كونوا كما أنتم عليه، فما أنتم عليه مشرف ولله الحمد، متعاونين على البر والتقوى، وهذا ما هو حاصل ولله الحمد، وأشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
من جهته قال الملحق العسكري السعودي العميد طيار ركن أحمد القحطاني في كلمة له بهذه المناسبة «إن تشريفكم لمقر الملحقية اليوم (أمس) لدليل واضح على اهتمام ومتابعة سموكم المستمرة لأبنائكم منسوبي القوات المسلحة أينما كانوا.. ويدفعهم هذا التشريف لبذل المزيد من الجهد والمثابرة لتحقيق الأهداف المرجوة من وجودهم خارج أرض الوطن الغالي ليعودوا إليه وليسهموا في تنفيذ الخطط التي وضعتها القيادة الرشيدة لتطوير القوات المسلحة».
وأضاف العميد أحمد القحطاني «إن هذا الصرح الذي نحن فيه ثمرة من ثمرات جهود الأمير سلطان بن عبد العزيز طيب الله ثراه الذي لم يأل جهدا لتطوير وتعزيز مكانة القوات المسلحة بالرجال الأكفاء الأوفياء وبأحدث الأسلحة والمعدات التي تجعل قواتنا المسلحة على أتم الاستعداد لحماية وطننا الغالي، وقد منّ الله علينا بخير خلف لخير سلف، سلمان الوفاء، لمواصلة مسيرة البناء والتقدم».
وقال الملحق العسكري السعودي «باسمي ونيابة عن منسوبي الملحقية العسكرية والمبتعثين بأميركا وكندا كافة نجدد العهد والولاء لحكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسموكم الكريم ونائبكم وسنظل بإذن الله تعالى جنودا أوفياء فداء للوطن».
عقب ذلك شاهد وزير الدفاع عرضا مرئيا عن مهمة الملحقية العسكرية وأقسامها.
وفي ختام الحفل عبر الأمير سلمان بن عبد العزيز عن سعادته بما رآه من جد واجتهاد وعزيمة صادقة من رجال وصفهم بأنهم أوفياء رضوا بأن يتغربوا عن الأهل والوطن من أجل أن يتسلحوا بالعلم والمعرفة في جميع المجالات ليسهموا في تطوير ورقي القوات المسلحة السعودية والدفاع عن الوطن.
وقال في كلمة سطرها في سجل الزيارات للملحقية «إنني على ثقة تامة في شباب الوطن وقدرتهم على اكتساب المهارات اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة من ابتعاثهم للولايات المتحدة الأميركية وغيرها من الدول المتقدمة وأن يكونوا خير سفراء للوطن».
بعد ذلك تسلم الأمير سلمان هدية تذكارية بهذه المناسبة من الملحق العسكري السعودي ثم غادر مقر الملحقية بكل حفاوة وترحاب، رافقه في الزيارة وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد محمد العيبان وسفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن عادل الجبير وقائد القوات الجوية الفريق ركن محمد العايش ومدير عام مكتب وزير الدفاع الفريق ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان.