النظام السوري يستقبل المراقبين الدوليين بـ 45 قتيلا

قصف في حمص واقتحامات وقتلى في ريف حماه وإدلب

أهالي دوما أثناء جنازة طفل أمس قيل إن أحد أفراد قوات الأمن السوري قتله برصاصة في الصدر (أ.ب)
TT

لم يردع وصول المراقبين الدوليين المكلفين بالإشراف على وقف إطلاق النار إلى سوريا، قوات الأمن السورية عن استكمال حملتها الأمنية في أكثر من منطقة سورية وبالتحديد في حمص وريف حماه وإدلب موقعة وبحسب ناشطين سوريين نحو 45 قتيلا.

وفي وقت أطلق فيه الناشطون ومن خلال صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد» على الأسبوع الحالي تسمية أسبوع «ثورة السوريين.. أسبوع فيه لن نهدأ»، أكّد ناشطون آخرون أن «الأمن السوري أطلق النار على متظاهرين في حي جوبر بدمشق»، وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن إنّه وثّق يوم أمس مقتل ثلاثة مدنيين إثر إطلاق الرصاص على سيارة من قبل القوات النظامية السورية في مدينة حماه، لافتا إلى أن مواطنا قُتل برصاص القوات النظامية في مدينة انخل، فيما قُتل أربعة مواطنين في مدينة إدلب «إثر إطلاق نار من القوات النظامية التي تشتبك مع مقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة». وأوضح المرصد أن «فتى في السادسة عشرة من العمر قُتل إثر إطلاق الرصاص بشكل عشوائي في محيط بلدة خطاب في إدلب التي شهدت اعتقالات». بدورها، وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ثلاثة أشخاص بحماه وقتيلين في كل من إدلب وحمص والقامشلي وآخر في دوما بريف دمشق.

وكانت القوات النظامية استأنفت منذ صباح يوم أمس القصف على أحياء في مدينة حمص، طال وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الكنيسة الإنجيلية بالمدينة. وتحدث المرصد عن أن حيي الخالدية والبياضة تعرضا لقصف بقذائف الهاون من القوات النظامية التي تحاول السيطرة عليها. وبث ناشطو الثورة السورية على شبكة الإنترنت مقطع فيديو لعمليات قصف مدفعي وصاروخي استهدفت حي القرابيص بمدينة حمص مُلحقة به مزيدا من الدمار. وكان ناشطون أفادوا عن «وقوع اشتباكات عنيفة فجر يوم أمس الاثنين بمدينة إدلب قرب الحدود التركية بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة».

وفي ريف حماه، قال عضو الهيئة العامة للثورة محمود الحموي إن قوات النظام اقتحمت بلدة خطاب بالآليات والمدرعات وسط حملة اعتقالات واسعة. وأوضح الحموي أن «الأمن طوق البلدة منذ يوم الأحد وقام بحفر خنادق حولها وقصف جسرا فوق نهر العاصي، وشن حملة عسكرية وأمنية اعتقل خلالها أكثر من مائة شخص من البلدة». وقد تعرضت بلدة بصر الحرير في درعا، يوم أمس وبحسب لجان التنسيق المحلية لقصف عنيف، وقالت الهيئة العامة للثورة إنّه تم اقتحام البلدة بالدبابات. هذا وأفادت «الإخبارية السورية» أن «عبوة ناسفة انفجرت في قرية الصالحية في حقل تعمل فيه 4 سيدات ما أدّى إلى إصابتهن بجروح بليغة».

وكانت لجان التنسيق المحلية أكدت مقتل ثمانية وعشرين شخصا أول من أمس برصاص الأمن معظمهم في حمص. وتضم قائمة القتلى، ودائما بحسب لجان التنسيق، سبعة جنود أعدموا ميدانيا في مدينة جاسم بدرعا.

وفي جديد المظاهرات، بثّ ناشطون سوريون من خلال صفحات التواصل الاجتماعي أكثر من مقطع فيديو يُظهر خروج العشرات في مظاهرات حاشدة في حلب وبالتحديد في ابين، حيث خرجت، وبحسب لجان التنسيق، مظاهرة حاشدة استنكارا للاعتقالات التي قامت بها قوات النظام هتفت للمدن المنكوبة وطالبت بالإفراج عن المعتقلين وإسقاط النظام.

وفي حلب أيضا، ومن حريتان خرج العشرات في مظاهرة حاشدة في المدينة رغم الحصار الأمني تضامنا مع المدن المنكوبة وللمطالبة بإسقاط النظام.

أما في إدلب، وبالتحديد في جبل الزاوية، فأفيد عن خروج مظاهرة حاشدة في بلدة شنان نصرة لإدلب والمدن المنكوبة، تماما كما حصل في بلدة الطيانة في دير الزور وفي شارع ابن رشد في حماه. وتحدثت وكالات أجنبية عن أن عشرات من أعضاء هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي السورية المعارضة، نفذوا اعتصاما سلميا في منطقة البرامكة وسط العاصمة السورية دمشق بالأمس مطالبين بوقف القتل والإفراج عن المعتقلين.

ورفع المشاركون في الاعتصام لافتات كتب عليها عبارات «أوقفوا القتل سوريا للجميع وأوقفوا القتل نريد أن نبني وطنا لكل السوريين وكفى هدرا لدماء السوريين ونطالب بالإفراج عن كافة معتقلي الرأي».