نساء العالم وبمبادرة من زوجات سفراء يدعون أسماء الأسد للوقوف إلى جانب شعبها

عشرات الآلاف يشاهدون فيديو «رسالة إلى أسماء» بعيد نشره عبر «يوتيوب»

الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء يشاركان في تقديم المساعدات الغذائية للمواطنين في مركز بدمشق أمس (رويترز)
TT

وجهت نساء العالم رسالة لأسماء الأسد عبر شريط فيديو تم بثه على موقع «يوتيوب» أمس لدعوتها إلى أن تتخذ موقفا من أجل السلام، والوقوف إلى جانب شعبها، وأعرب آلاف عن تأييدهم شريط الفيديو الذي أعد بمبادرة من زوجتي السفيرين البريطاني والألماني لدى الأمم المتحدة. وناشدت شايلا لايال غرانت وأوبيرتا فون فوس فيتيغ في الشريط أسماء الأسد من أجل أن تتخذ موقفا ضد العنف.

وشاهد عشرات الآلاف فيديو «رسالة إلى أسماء» بعيد نشره عبر موقع «يوتيوب» كما وقع الآلاف على عريضة مرتبطة به على الإنترنت.

وقالت لايال غرانت زوجة السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك لايال غرانت: «بدأ الأمر بمبادرة شخصية وخاصة من أوبيرتا وأنا، بغض النظر عن الأمم المتحدة وحكومتينا.. أطلقناها هذا الصباح (أمس) وانتشرت بشكل هائل، مما يثبت دعم النساء من جميع الخلفيات حول العالم هذه الرسالة، وضد القمع الدامي الذي يقف زوجها الرئيس السوري بشار الأسد خلفه». ومن جانبها، قالت فوس فيتيغ زوجة السفير الألماني بيتر فيتيغ لوكالة الصحافة الفرنسية: «نريد من النساء حول العالم أن يوجهن رسالة واضحة إلى أسماء الأسد بضرورة وقف سفك الدماء»، وأضافت: «عبر هذه الرسالة نريد منها أن تكون قدوة حسنة» وترفع صوتها.

ويقول الفيديو إن «بعض النساء يناضلن من أجل صورتهن والبعض الآخر يناضلن للبقاء. أوقفي زوجك ومؤيديه. توقفي عن الوقوف جانبا. لا أحد يهتم لصورتك، بل نهتم لتحركاتك». وتقول الراوية فيما تتوالى صور زوجة الرئيس الأنيقة مقابل صور أطفال قتلوا في الانتفاضة السورية المستمرة منذ 13 شهرا: «بعض النساء يولين اهتمامهن للأناقة والبعض الآخر يولين الاهتمام لشعبهن».

وتواصل الراوية التي رافق صوتها الشريط في كلام موجه مباشرة لزوجة الرئيس السوري: «بعض السيدات يتظاهرن بأن لا خيار أمامهن، وأخريات يتحركن فقط، ما الذي حدث لك أسماء، مئات الأطفال السوريين قتلوا وجرحوا، وفي يوم من الأيام سيسألنا أطفالنا عما قمنا به من أجل إيقاف المجازر، فماذا سيكون جوابك؟ أسماء هل ستجيبين بأنه لم يكن لديك خيار؟»، وتقول الراوية حول الأطفال الذين قتلوا: «لكل طفل من هؤلاء اسم وعائلة، ولن تكون حياتهم كما كانت عليه أبدا». وتضيف: «عندما تقبلين أطفالك في المساء قبل أن يناموا، ستجد امرأة أخرى مكان ابنها بجانبها خاليا. كل هؤلاء الأطفال كان من الممكن أن يكونوا أبناءك.. إنهم أبناؤك.. تكلمي الآن من أجل شعبك».

لكن أحد المعلقين على موقع «يوتيوب» قال إن «الأسد وزوجته مجرمان، وسيضحكان على هذا الفيديو. لكن شكرا على المبادرة في جميع الأحوال»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.