اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا تؤكد دعمها لمهمة أنان وفق إطار زمني

كلفت العربي بالتمهيد لإطلاق حوار سياسي مع كافة الأطراف

TT

أكدت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأوضاع في سوريا ضرورة الالتزام بالتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الجامعة ذات الصلة، وقالت اللجنة عقب اجتماعها مساء أول من أمس بالدوحة: إنها تدعم بصورة كاملة مهمة السيد كوفي أنان، وفق إطار زمني محدد، وطالبت اللجنة الحكومة السورية بالتنفيذ الكامل والشامل والفوري لخطة أنان بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2042 لسنة 2012، داعية إلى وقف العنف وعمليات القتل التي تستهدف المدنيين السوريين، ومطالبه كافة الأطراف بالبدء في حوار سياسي جاد.

وأصدرت اللجنة بيانا عقب انتهاء أعمالها مساء أول من أمس برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية لدولة قطر، ومشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية والسادة الوزراء أعضاء اللجنة، كما حضر الاجتماع المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية السيد كوفي أنان ونائبه الدكتور ناصر القدوة.

ودعا المجتمعون جميع الأطراف للتقيد بوقف كافة أعمال العنف المسلح وانتهاك حقوق الإنسان، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، وتسريع عملية نشر المراقبين وتسهيل عملهم، بالإضافة إلى ضرورة المساءلة الجنائية لجميع المتورطين في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني، ودعت لمقاطعة النظام السوري إذا لم يلتزم بهذه القرارات.

وكلفت اللجنة الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، بدعوة جميع أطياف المعارضة إلى اجتماع بمقر الجامعة قبل نهاية الشهر الحالي، وذلك بناء على ما تحقق في اجتماعي أصدقاء الشعب السوري اللذين عقدا في تونس وإسطنبول، وذلك بالتعاون والتنسيق مع أنان تمهيدا لإطلاق حوار سياسي شامل بين الحكومة وأطياف المعارضة السورية، وحث الدول العربية على الالتزام بقرارات مجلس الجامعة على كافة المستويات والخاصة بإجراءات مقاطعة النظام السوري.

واستمعت اللجنة كذلك إلى إفادة أنان حول نتائج اتصالاته مع الحكومة السورية وأطياف المعارضة، ومحادثاته في كل من موسكو وبكين وطهران، كما قدم كل من رئيس اللجنة الوزارية والأمين العام عرضا عن الجهود العربية لمعالجة مختلف جوانب الأزمة السورية، واستعرضت اللجنة ببالغ القلق والأسى الأحداث الدامية الجارية في سوريا، واستمرار الانتهاكات لوقف أعمال العنف والقتل وسقوط الضحايا رغم إعلان وقف إطلاق النار.