لندن: توجيه الاتهام لـ11 شخصا بفضيحة التنصت

المشتبه بهم 4 صحافيين وضابط بأسكوتلنديارد و6 آخرون

TT

طلبت شرطة أسكوتلنديارد البريطانية من الادعاء العام أمس، توجيه اتهامات لـ11 شخصا في فضيحة التنصت على الهواتف من قبل صحافيين، عملوا في صحف تابعة لشركة «نيوز كورب».

وقالت النيابة العامة، إن المشتبه بهم هم أربعة صحافيين، وضابط شرطة، وستة أشخاص آخرين، امتنعت عن تسميتهم.

وأشارت السلطات إلى أنهم لا يعرفون متى سيتم اتخاذ قرار التهم الموجهة إليهم.

وتم القبض على عشرات الأشخاص في التحقيق، والذي يشغل الرأي العام البريطاني لأكثر من عام، ولكن لم توجه اتهامات لأحد قبل هذا الإعلان.

وكانت محطة «سكاي نيوز» التلفزيونية التي تشكل جزءا من الإمبراطورية الإعلامية التي يملكها روبرت مردوخ الأسترالي الأصل، والتي هزتها اتهامات التنصت خلال العام الماضي وشهدت اعتقالات للكثير من العاملين في جرائدها منذ اندلاع الفضيحة في الصيف الماضي اعترفت الشهر الحالي بأنها مارست قرصنة التنصت في مناسبتين، لكنها دافعت عن ذلك قائلة إنها قامت بهذا العمل المهني من أجل المصلحة العامة.

وجاء اعتراف «سكاي نيوز» التي تشكل جزءا من التلفزيون «بي سكاي بي»، بعد يومين من استقالة جيمس مردوخ، ابن روبرت مردوخ، من منصبه كرئيس للقناة التلفزيونية الإخبارية. وهذه هي المرة الثانية التي يستقيل فيها من مناصب قيادية في إمبراطورية والده خلال أسابيع.

واضطر روبرت مردوخ الذي يملك شركة «نيوز كورب» الإعلامية إلى إغلاق صحيفة التابلويد البريطانية «صنداي» وصحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» بعد غضب شعبي من حجم التنصت غير القانوني الذي مارسه صحافيون في بحثهم عن قصص إخبارية.

وفي الثالث من الشهر الحالي، قدم جيمس نجل روبرت مردوخ، استقالته من منصبه كرئيس لشركة «بي سكاي بي»، حسبما أعلنت الشبكة التلفزيونية البريطانية، بعد نحو شهر من استقالته كرئيس تنفيذي لمجموعة «نيوز كورب».

تأتي هذه الاستقالات المتتالية لجيمس مردوخ، على خلفية فضيحة «التنصت» على هواتف عدد من السياسيين والمشاهير وضحايا جرائم مختلفة، ومحاربين قدامى، والتي دفعت إلى إغلاق صحف العام الماضي.

وكان مردوخ الابن، البالغ من العمر 39 عاما، قد نفى مرارا أي دور له في فضيحة التنصت، التي طالت عددا من المسؤولين في المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إلا أنه لفت إلى أن استقالته تأتي حرصا على مصالح «بي سكاي بي»، التي تدير عددا من القنوات الفضائية في بريطانيا وخارجها.