البيت الأبيض ينتقد «عدم صدق» الأسد وكلينتون تحذره من إهدار فرصته الأخيرة

مجلس الأمن يناقش اليوم مقترحات إرسال 250 مراقبا لسوريا

TT

بينما حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الرئيس السوري بشار الأسد من مزيد من الإجراءات ضده إذا أهدر «الفرصة الأخيرة»، يشهد مجلس الأمن بالأمم المتحدة اليوم جلسة جديدة لمناقشة الوضع السوري والاستماع إلى شهادة المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان، ومناقشة إصدار قرار جديد بإرسال بعثة من 250 من المراقبين الدوليين، فيما تقوم إيطاليا بنقل مركبات إلى سوريا عبر بيروت من قاعدة لوجستية للأمم المتحدة في مدينة برينديزي الإيطالية.

وحذرت كلينتون الأسد أمس من أنه سيواجه إجراءات أكثر شدة إذا ما أهدر «فرصته الأخيرة» المتمثلة في تطبيق خطة أنان لوقف العنف في سوريا، وأضافت أن سوريا تقف «عند منعطف حرج» بين التقدم نحو السلام أو تعميق النزاع، مؤكدة أن استمرار العنف مع انتشار المراقبين الدوليين «أمر مقلق للغاية».

بينما انتقد متحدث باسم البيت الأبيض أمس، من على متن طائرة الرئاسة الأميركية، «عدم صدق حكومة الأسد لاستمرارها في قصف المعارضين، برغم اتفاق لوقف إطلاق النار». وحذر من «خطوات قادمة من جانب المجتمع الدولي، ما لم تتوقف الهجمات».

إلى ذلك، يقدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريرا إلى مجلس الأمن بشأن الامتثال السوري للهدنة، وعما إذا كانت الظروف ملائمة لتوسيع بعثة المراقبين الدوليين، وتمهيد الطريق لمحادثات بين الرئيس بشار الأسد والمعارضة. ويكثف مون جهوده مع عدد من الدول لإنقاذ الهدنة والحصول على عدد كبير من المراقبين، وقد اعترف أن إيفاد 250 مراقبا إلى سوريا هو عدد غير كاف لتحقيق مهمة المراقبة لاتساع الرقعة الجغرافية.

وأوضح المتحدث باسم الأمين العام بالأمم المتحدة في مؤتمر صحافي أن بان كي مون سيقدم تقريره في وقت متأخر مساء الأربعاء، وسيقوم مجلس الأمن بتحديد قراراته حول الوضع السوري بناء على المقترحات التي سيقدمها في تقريره.

من جانبها قالت السفيرة سوزان رايس مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة «إن الشروط التي نطلبها ونحتاج إليها لنشر سائر المراقبين لم تتوافر حتى الآن»، وأضافت: «الأوضاع لا تتحسن وأعمال العنف مستمرة، ويبدو أن القصف على حمص يتصاعد»، لكنها أكدت أن خطة أنان قد تكون أفضل جهد يتم بذله لتسوية الوضع من خلال الوسائل الدبلوماسية السلمية.

وأعلنت الحكومة السويسرية أمس موافقتها على طلب من الأمم المتحدة للمشاركة في فريق المراقبين، وقالت وزارة الخارجية السويسرية إنها سترسل فريقا من 6 أفراد من العسكريين غير المسلحين إلى سوريا كجزء من البعثة، وأوضحت أن القوة السويسرية هي قوة موجودة بالفعل في خدمة منظمة الأمم المتحدة في منطقة الشرق الأوسط ومقرها القدس (UNTSO).

وأوضحت وزارة الخارجية السويسرية أن سويسرا اتخذت قرار المشاركة بفريق من المراقبين إلى سوريا ليس فقط لأسباب إنسانية، ولكن لأن سوريا لديها مصلحة من وجهة النظر الاقتصادية والأمنية، ورغبة في أن تجد المنطقة كلها الاستقرار الدائم في أسرع وقت ممكن بما يتفق مع حقوق الإنسان والقانون الدولي.