أبو مرزوق: أي اتفاق بين حماس وإسرائيل سيكون على غرار العلاقة مع سوريا وحزب الله

تحدث لصحيفة يهودية أميركية عن احتمال تغيير ميثاق الحركة

أبو مرزوق
TT

قال موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن حركته لن تحترم أي اتفاقات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وستخضعها لتغييرات كبيرة وسيكون بمثابة هدنة مؤقتة. وأضاف أبو مرزوق الذي كان يتحدث في مقابلة غير عادية لصحيفة «ذي جويش ديلي فورورد» الصحيفة اليهودية اليومية «إلى الأمام»، أنه «إذا وصلت حماس إلى السلطة، فإن أي معاهدة مع إسرائيل ستكون بمثابة هدنة مؤقتة، وليس اتفاقا دائما.. هكذا سيكون الأمر حتى لو جرى استفتاء على الاتفاق».

وتعكس تصريحات أبو مرزوق موقفا أكثر تشددا من موقف زعيم الحركة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، الذي قال مرارا وتكرارا إن حركته ستحترم أي اتفاق موقع بين السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وإسرائيل، يؤيده الشعب الفلسطيني.

وأشار أبو مرزوق إلى أن حماس لن تعترف بإسرائيل كدولة. ويرى العلاقة بين حركته وإسرائيل «كالعلاقة كما هي بين لبنان وإسرائيل أو سوريا وإسرائيل، وهذا يعني وقفا لإطلاق النار وليس معاهدة سلام مع إسرائيل مثل الأردن أو مصر».

وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول في حماس عن هدنة طويلة مع إسرائيل بدلا من معاهدة سلام. وتعود الفكرة إلى عام 1994 وتحدث فيها الشيخ أحمد ياسين مؤسس حماس وزعيمها الروحي الذي اغتالته إسرائيل في 20 مارس (آذار) 2004. لكن هذه هي المرة، كما ذكرت الصحيفة، التي يصف فيها قائد بمستوى أبو مرزوق في حماس، طبيعة الهدنة.

وحول ميثاق الحركة المعادي للسامية حسب زعم الصحيفة، قال أبو مرزوق إن الميثاق لا يحكم حركته، وإن هناك الكثير من أعضاء وكوادر الحركة الذين يتحدثون عن تغيير الميثاق، لأن هناك الكثير من سياسات حماس الحالية التي تتعارض مع ما هو مكتوب في الميثاق.

وعرج أبو مرزوق على الملف الداخلي وقال: «ليس هناك ما يشير إلى اتفاق بين فتح وحماس حول تشكيل حكومة وحدة وطنية».

ووفقا لتحليل الصحيفة، فإنه ينظر إلى تصريحات أبو مرزوق باعتبارها رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مفادها أنه لن يكون هناك أي تقدم على صعيد محادثات السلام مع السلطة الفلسطينية دون التعامل مع حماس.

وأضاف «إنه من المستحيل حل النزاع مع إسرائيل في لحظة، فقط يمكن إدارته».