البحرين: نجح السباق.. ونجحت الخطة الأمنية

الشيخ سلمان بن عيسى لـ «الشرق الأوسط»: كنا أمام تحد بأن البحرين موطن «فورميولا 1» في المنطقة

العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة لدى وصوله الى الصخير لحضور سباق «فورميولا 1» أمس (رويترز)
TT

اختتمت، مساء أمس، في حلبة البحرين بالصخير فعاليات سباق جائزة البحرين الكبرى «فورميولا 1»، في حين أكد الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة، المدير التنفيذي لحلبة البحرين لـ«الشرق الأوسط»، أن اليوم الأخير تميز بحضور جماهيري كبير، حيث حضر أكثر من 27 ألف مشجع سباق المرحلة النهائية.

واعتبر الشيخ عيسى بن سلمان أن التحدي الذي كانت تواجهه اللجنة المنظمة ليس فقط في إقامة السباق في موعده، وإنما في النجاح الذي حققه، وقال: «النجاح الذي تحقق ليس فقط إقامة السباق، ولكن في الحضور الجماهيري الكبير الذي حضر فعاليات السباق على مدى ثلاثة أيام».

وأضاف: «كانت اللجنة المنظمة أمام تحدّ كبير في التأكيد على أن مملكة البحرين موطن سباق السيارات في منطقة الشرق الأوسط».

وأشار الشيخ سلمان بن عيسى إلى أن مدرجات حلبة البحرين كانت مكتظة بالجمهور، وكانت كثافة المشجعين واضحة في المنصة الرئيسية وفي المنعطفين؛ الأول والثاني، بحسب ما ذُكر.

ويوم أمس، أكد مجلس الوزراء البحريني أن إقامة سباق جائزة البحرين الكبرى «فورميولا 1» في مملكة البحرين يعكس ثقة عالمية في قدرة البحرين على احتضان مثل هذه التظاهرة الدولية، وفي كفاءة أداء أجهزتها وأجوائها التي عززتها النجاحات السابقة التي حققتها المملكة في عالم سباقات السيارات العالمية.

أمام ذلك، أبلغ مصدر في وزارة الداخلية البحرينية لـ«الشرق الأوسط» إتمام اليوم الثالث من أيام السباق بهدوء، دون أحداث تذكر، وقال إن اليوم الأخير شهد بعض المسرات وبعض الأحداث والمواجهات مع بعض المتظاهرين في بعض القرى البعيدة عن حلبة السباق، مشيرا إلى أن أغلبها كانت مواجهات خفيفة لم تتجاوز حرق بعض الإطارات.

وقال المصدر الأمني إن الأمور سارت على ما يرام وكما خطط لها، ووصل المشاركون إلى الحلبة وكان تنقلهم بهدوء وسلاسة من الحلبة إلى مقر الإقامة وكذلك المطار، ولم تحدث أي أعمال تخريبية تهدد سلامة المشاركين في السباق أو الجماهير التي حضرت.

وشارك في تأمين السباق كل الأجهزة الأمنية حيث كانت حالة استنفار على مدى ثلاثة أيام، وشاركت قطاعات المرور والنجدة والشرطة المجتمعية والطيران وحرس الحدود في تأمين الشوارع الرئيسية التي تربط الحلبة بالمطار والفنادق، من أي مسيرات أو أعمال تخريبية كما أكدت وزارة الداخلية.

وقال إن وزارة الداخلية ما زالت تتابع الوضع في الحلبة ومحيطها، حتى إعداد الخبر، عن كثب، وأكد جهوزية كل العناصر الأمنية لأي احتمال، وأضاف الخطة الأمنية والجهود التي بذلت لتنظيم المناسبة كانت ناجحة، وأثبتت قدرة مملكة البحرين على تنظيم مثل هذه الفعاليات، كما أشار إلى كثافة الحضور الذي فاق كل التوقعات، بحسب تعبيره.

وفي سباق آخر لمحاولة إنقاذ السجين عبد الهادي الخواجة، الذي يخوض إضرابا منذ أكثر من شهرين طلبت وزارة الداخلية البحرينية من السفير الدنماركي مقابلة الخواجة، لثنيه عن رأيه في إيقاف تناول الماء والتغذية الوريدية التي قرر تنفيذها منذ أربعة أيام، وذلك بحسب ما نقلت زوجته خديجة الموسوي لـ«الشرق الأوسط».

ومن المتوقع أن تصدر محكمة التمييز اليوم حكمها في الطعن المقدم من الخواجة وعدد من المحكومين الآخرين في قضايا مشابهة أصدرتها محاكم السلامة الوطنية في فترة تطبيق قانون السلامة الوطنية على خلفية الأحداث التي شهدتها البحرين بين 14 فبراير (شباط) ومارس (آذار) من عام 2011.

وقالت الموسوي إنها تلقت اتصالا من السفير الدنماركي بعد اللقاء، حيث أكد لها أن زوجها يعاني من وهن شديد، ولكنه ما زال يتمتع بروح عالية وذهن صاف، حيث عبر لها السفير عن خيبة أمله في ثني الخواجة عن قراره.

وقالت الموسوي إنها علمت من الأطباء الذي يتابعون حالة زوجها قبل أربعة أيام أنه قرر خوض إضراب جديد بوقف التغذية الوريدية والتوقف عن شرب الماء، وطلب الالتقاء بمحاميه الخاص لكتابة وصيته، إلا أن الجهات الأمنية لم تمكنه من ذلك.

بدوره، أوضح عبد الرحمن السيد المحامي العام الأول أن «النيابة العامة تتابع بصفة مستمرة حالة المحكوم عليه، عبد الهادي الخواجة»، مضيفا أن مسؤولا من النيابة العامة زار الخواجة في مستشفى قوة دفاع البحرين، حيث التقى به وتعرف على حالته الصحية من خلال الأطباء القائمين على متابعته. وأشارت النيابة إلى أن الخواجة بصحة جيدة ومستقرة ويلقى رعاية طبية كاملة.