مسؤول يمني لـ«الشرق الأوسط»: نطالب «العلماء» بفتوى حول «أنصار الشريعة».. ومقتل 17 من مقاتليها

خطف مسؤول بالصليب الأحمر.. و«القاعدة» تخطط لقتل جنود أسرى لديها

TT

طالب مسؤول محلي في محافظة أبين «العلماء» بفتوى واضحة في حق جماعة «أنصار الشريعة». في حين قالت وزارة الدفاع اليمنية، فجر أمس، نقلا عن مصدر محلي في مديرية لودر بمحافظة أبين، أن 17 مسلحا من «القاعدة» لقوا مصرعهم «في ضربة جوية استهدفت تجمعا لهم في منطقة المثلث جنوب شرقي مدينة لودر». وطالب أحمد الميسري، عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام ومحافظ محافظة أبين السابق، علماء اليمن بإصدار فتوى واضحة لا لبس فيها تخص ما تقوم به جماعة «أنصار الشريعة» من أعمال «إجرامية في محافظة أبين»، حسب تعبيره.

وقال الميسري في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» في لندن «نطالب علماء اليمن بإصدار فتوى خاصة في أعمال تنظيم (أنصار الشريعة) في محافظة أبين وغيرها من المحافظات، وعدم الاكتفاء بالفتاوى العامة من قبيل (دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم حرام) ولكن نطالب بفتوى واضحة فيما يخص الأعمال الإجرامية لهذه الجماعة». وأكد الميسري أن «الجيش تمكن من عزل مدينة زنجبار عن مدينة جعار التي تعد من مراكز تنظيم أنصار الشريعة، وهذا يعني إحكام الحصار على (أنصار الشريعة) في زنجبار التي وردت معلومات مؤكدة أن عناصر التنظيم بدأت تهرب منها».

وتستمر المواجهات المسلحة في جنوب اليمن بين قوات الجيش المسنودة باللجان الشعبية وبين عناصر تنظيم القاعدة المعروفة في اليمن بـ«تنظيم أنصار الشريعة»، وهم جماعة متطرفة تحمل نفس الأفكار، وقالت وزارة الدفاع اليمنية، فجر أمس، نقلا عن مصدر محلي في مديرية لودر بمحافظة أبين، إن 17 مسلحا من «القاعدة» لقوا مصرعهم «في ضربة جوية استهدفت تجمعا لهم في منطقة المثلث جنوب شرقي مدينة لودر»، وإن الضربة كانت «مركزة واستهدفت تجمعا لعناصر (القاعدة) في منزل الإرهابي (المقدمة)، كما وصفته، بعد الظهر في منطقة المثلث جنوب شرقي لودر، مما أدى إلى مقتل أولئك المسلحين».

في السياق ذاته، قالت وزارة الدفاع اليمنية إن وحدات من القوات العسكرية الجنوبية تمكنت من السيطرة على الجزأين الجنوبي والشرقي من مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين التي تدور فيها مواجهات عنيفة منذ يومين وتمكنت خلالها القوات العسكرية من تطهير أجزاء من المدينة من سيطرة عناصر تنظيم القاعدة، وذكرت أن «الوحدات العسكرية مستمرة في تطهير منطقة باجدار»، وأن «العمل جار لتطهير ما تبقى من المدينة من العناصر الإرهابية، كما سيتم تطهير مدينة جعار من تلك العناصر وإعادة النازحين من المواطنين إليها وتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة بشكل عام». وأشارت الوزارة على موقعها على شبكة الإنترنت إلى أن «معظم القياديين القدامى في تنظيم القاعدة لقوا مصرعهم في مدينة زنجبار ومديرية لودر ومدينة جعار بمحافظة أبين خلال الفترة الماضية»، كما أشارت إلى أن «عددا محدودا من تلك القيادات لا يزال موجودا في بعض مناطق أبين ومدينة عزان بمحافظة شبوة». وقال مصدر عسكري، إن «قيادات جديدة من الصف الثاني هي من تدير حاليا العمليات الإرهابية في أبين ومناطق أخرى».

من ناحية ثانية، قالت منظمات حقوقية يمنية، إن تنظيم «أنصار الشريعة» التابع لتنظيم القاعدة في جنوب اليمن، يخطط لتنفيذ أحكام بالإعدام بحق عدد من الجنود الذين وقعوا في الأسر خلال المواجهات الأخيرة، وحسب منظمتي «هود» و«الكرامة» فإن «أنصار الشريعة» يعتزمون إعدام 10 جنود كل أسبوع في حال لم تستجب السلطات لمطالبهم بإطلاق سراح معتقلين على ذمة الإرهاب في سجون جهازي المخابرات (الأمن السياسي والأمن القومي).

إلى ذلك، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس (الأحد) إن مسلحين خطفوا مسؤولا فرنسيا باللجنة أثناء سفره من شمال اليمن إلى ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر. وقالت ديبة فخر وهي متحدثة باسم اللجنة في صنعاء، إن الرجل الذي يعمل في مدينة صعدة بشمال اليمن خطف في ساعة متأخرة مساء السبت على بعد 30 كيلومترا من الحديدة. وأضافت فخر كان مع سائقين يمنيين أفرج عنهما الخاطفون بعد فترة وجيزة. ولم تعرف على الفور الجهة المسؤولة عن خطف الفرنسي، لكن خطف الأجانب أو اليمنيين شائع في اليمن لضمان الإفراج عن أقارب مسجونين. ومعظم الرهائن يطلق سراحهم دون أن يلحق بهم أذى.