الأردن: زيارات المسؤولين للقدس المحتلة لا تحمل أية أجندات سياسية

بلغ عددها خمسا.. شارك في بعضها أمراء

TT

نفى وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأردني الناطق باسم الحكومة راكان المجالي أن تكون هناك زيارة لمسؤول رفيع المستوى إلى مدينة القدس المحتلة في المدى المنظور. وترددت إشاعات في إسرائيل أن شخصية كبيرة، ربما الملك عبد الله الثاني، ستزور القدس قريبا، وذلك بعد زيارة مدير الأمن العام الفريق الركن حسين هزاع المجالي للمدينة في الأسبوع الماضي التي قيل إنها جاءت كتمهيد لمثل هذه الزيارة.

وقال الناطق باسم الحكومة إن زيارة عدد من المسؤولين الأردنيين إلى المدينة المقدسة خلال الشهر الحالي جاءت مصادفة، وتختلف كل زيارة عن الأخرى في برنامجها، مشيرا إلى أن زيارة الأمير غازي بن محمد مستشار العاهل الأردني ومفتي الديار المصرية علي جمعة جاءت على هامش مؤتمر إسلامي عقد في عمان. وأضاف المجالي لـ«الشرق الأوسط» أن هذه الزيارات لا تحمل أية أجندات سياسية، وأن زيارة أي مسؤول أو أي أردني للمسجد الأقصى المبارك تأتي في ضمن اجتهاد شخصي ورغبة في التعبد. وذكر المجالي بولاية الأردن في الإشراف على المقدسات الإسلامية في المدينة كما نصت عليها اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة عام 1994، إضافة إلى الاتفاق والتفاهم بين الأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية للإشراف على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة. وتابع القول إن المواطنين الأردنيين يقومون بزيارة الأراضي الفلسطينية وإسرائيل ضمن برامج سياحية وبواسطة مكاتب للسياحة والأسفار، ومنهم من يزور القدس، ومنهم من يرفض زيارتها.

وسبقت زيارة المجالي خمس زيارات لمسؤولين كبار، رافقهم في اثنتين منها الداعية اليمني الحبيب علي الجفري ومفتي مصر علي جمعة، الأمر الذي أثار موجة غضب عارمة.

ويذكر أن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي كان قد أفتى في وقت سابق بحرمة زيارة القدس وهي تحت الاحتلال، وذلك بعد الدعوة التي وجهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى العرب والمسلمين لزيارة القدس. من جانبه اعتبر وزير الأوقاف الأردني الأسبق رائف نجم زيارة القدس واجبا شرعيا، متسائلا: «لماذا لا ينتقد المسلمون في العالم أجمع الهند التي لا تزال قضية كشمير عالقة بينها وبين الدولة المسلمة باكستان؟.. لماذا لا يعد ذلك تطبيعا مع غير المسلمين؟.. ولماذا تسمح فتوى الشيخ القرضاوي للفلسطينيين فقط أن يزوروا القدس والمسجد الأقصى والعالم فيه 1.7 مليار مسلم، كلهم لهم علاقة بالقدس والمسجد الأقصى؟ وهذا المسجد له حرمة عند كل مسلم». وأضاف: «نحن بمنع المسلمين من زيارة القدس والمسجد الأقصى نساعد الإسرائيليين في تنفيذ سياستهم بمنع الشباب من دخول المسجد الأقصى، فالسلطات الإسرائيلية تمنع من تقل أعمارهم عن 45 عاما ومن لا يحمل الهوية الإسرائيلية من دخول المسجد الأقصى».

وأشار إلى أن من يدخل القدس ينوي تقديم الدعم المادي والمعنوي لسكانها عن طريق التعامل معهم بالشراء والمسكن والصلاة في المسجد الأقصى، وربما تقديم المعونات إلى العائلات الفقيرة، فإن الأعمال بالنيات ولا تؤخذ الأمور بظاهرها.