تفجير أنبوب نقل الغاز في خليج عدن وأصابع الاتهام تشير إلى «القاعدة»

مصدر لـ«الشرق الأوسط»: لا صحة للأنباء عن تنحي صالح عن حزب المؤتمر

رجال قبائل يمنيون مسلحون يحرسون إحد الأماكن في أبين أمس (أ.ف.ب)
TT

نفى قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن الأنباء التي تحدثت عن تنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن رئاسة الحزب ونقل مهامه إلى نائب رئيس الحزب، الدكتور عبد الكريم الإرياني، وقال طارق الشامي، رئيس دائرة الفكر والإعلام في المؤتمر الشعبي لـ«الشرق الأوسط»: إن هذه الأنباء غير صحيحة تماما، مؤكدا تمسك الحزب بصالح رئيسا حتى انعقاد المؤتمر الثامن للحزب في الوقت المحدد.

وكانت أنباء تسربت عن تكليف صالح لمساعده بقيادة الحزب تمهيدا لتركه للحزب بصورة كاملة بعد أن ترك منصب الرئاسة تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيله.

وأصدر حزب المؤتمر الشعبي العام، شريك الحكم في حكومة الوفاق الوطني بنصف الحقائب الوزارية، بيانا نفى فيه هذه الأنباء. وقال البيان: إن الإرياني كلف برئاسة الاجتماعات الدورية للجنة الدائمة (اللجنة المركزية) واللجنة العامة (المكتب السياسي)، وإن ذلك التكليف «اعتبر مقدمة لتغيير عدد من قيادات المؤتمر بما فيهم الأب الروحي للمؤتمر الزعيم علي عبد الله صالح». وقال: إن ما تم تداوله «بهذا الخصوص ليس صحيحا ويأتي في إطار محاولات تضليلية تحاول إيجاد حالة من الإرباك لدى قواعد المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصاره على امتداد الساحة الشعبية داخل الوطن وخارجة». وأشار إلى أن «الزعيم علي عبد الله صالح هو المؤسس ورئيس المؤتمر الشعبي العام المنتخب، وأن رئيس الجمهورية المشير الركن عبد ربه منصور هادي هو نائب رئيس المؤتمر الأمين العام المنتخب». ونفى «وجود أي توجه للاستغناء عن أي من قيــادات المؤتمر الشعبي العام».

وكان حزب المؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم الوحيد قبل أن يتقاسم السلطة في ضوء المبادرة الخليجية مع أحزاب المعارضة في تكتل «اللقاء المشترك»، ويحظى بـ50% من الحقائب الوزارية، وأقر الاجتماع الأخير للأمانة العامة الذي انعقد برئاسة صالح، تكليف الإرياني بإدارة شؤون الحزب وتقرر تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر العام الثامن للحزب. وقال عبد الملك الفهيدي، رئيس تحرير موقع «المؤتمر نت» لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يعرف تحديدا متى سينعقد المؤتمر العام، وإن اللجنة التحضيرية سوف تحدد الموعد، لكنه توقع أن ينعقد في غضون شهرين أو 3 أشهر.

على صعيد آخر، تعرض أنبوب نقل الغاز الطبيعي المسال الذي يربط «القطاع 18» في محطة التسييل بمنطقة بلحاف في محافظة شبوة الجنوبية لـ«عمل تخريبي» جديد، حيث استهدفه مجهولون وقاموا بتفجيره، وقالت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال إن أنبوب نقل الغاز بلحاف على خليج عدن تعرض لعمل تخريبي جديد، وأوضح بيان صادر عن الشركة أن الأنبوب تعرض للتفجير في منطقة صحراوية تبعد 260 كيلومترا عن محطة التسييل، وتشير أصابع الاتهام إلى ضلوع عناصر في تنظيم القاعدة في عملية التفجير.

وكانت الشركة استأنفت في الـ21 من الشهر الجاري عملها بعد توقف للصيانة الدورية السنوية، وكان أحد خطوط نقل الغاز تعرض في الـ30 من مارس (آذار) الماضي لتفجير مماثل وقبل ذلك تعرض لتفجير آخر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

في موضوع آخر، شهدت العاصمة صنعاء وباقي المحافظات اليمنية أمس، مظاهرات فيما أطلق عليها «جمعة التهدئة قبل الحوار»، في ظل استمرار المظاهرات الأسبوعية التي ترفع مطالب بإعادة هيكلة الجيش وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد وبمحاكمة «الفاسدين».