قال رئيس الوزراء الأردني المكلف، فايز الطراونة، إن المرحلة الراهنة في الأردن دقيقة وحساسة وصعبة، لكن تجاوزها ليس بالأمر المستحيل كما يصور البعض، مؤكدا «أن الربيع الأردني سيبقى ربيعا أخضر ولن يكون ربيعا أحمر أبدا»، في إشارة إلى اتباع نهج الإصلاح دون عنف. وأضاف الطراونة، خلال لقائه أمس، في إطار مشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة، عقدها مع أربع كتل برلمانية في مجلس النواب الأردني، كل على حدة، برئاسة رئيس المجلس عبد الكريم الدغمي، «أن حكومته حكومة انتقالية هدفها تعبيد طريق الإصلاح»، مشيرا إلى أن هذه المرحلة هدفها إنجاز جملة القوانين الناظمة للإصلاح السياسي، ومنها قانون الانتخاب وقانون المحكمة الدستورية وقانون الأحزاب.
وحول البيان الوزاري لحكومته الذي ستطلب الثقة على أساسه، أوضح أن هذه المرحلة غير تقليدية والحكومة غير تقليدية، ولذلك سيكون البيان الوزاري للحكومة غير تقليدي بدوره، ويتضمن المحاور التي وردت في كتاب التكليف السامي. وحول قانون الانتخاب المثير للجدل والموجود حاليا في مجلس النواب الأردني، أكد الطراونة أنه لن يقوم بسحب القانون الذي أصبح الآن ملكا لمجلس النواب، له أن يقرره وفق ما يريد، متمنيا أن يفتح المجلس حوارا حول قانون الانتخاب يشمل الجميع.
وأكد الطراونة أنه سيعمل على بناء شراكة حقيقية مع مجلس النواب، قائمة على مبدأ واحد هو خدمة قضايا الوطن، وتنفيذ خارطة الطريق الإصلاحية التي حددها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
ونفى الطراونة أن يكون قد أجرى لقاءات مع أشخاص بعينهم للدخول في الفريق الوزاري لحكومته. ومن المقرر أن يواصل لقاءاته مع الكتل البرلمانية مساء اليوم، للتشاور مع النواب حول برنامج الحكومة، وكان العاهل الأردني قد كلف الخميس الماضي، فايز الطراونة بتشكيل الحكومة الأردنية الجديدة، خلفا للحكومة المستقيلة برئاسة عون الخصاونة، وهي الحكومة الرابعة في الأردن في غضون 15 شهرا.