رئيسا مجلسي الشعب والشورى يترأسان وفدا مصريا كبيرا إلى الرياض اليوم

120 شخصية بينهم ممثلون عن الأزهر والأحزاب يزورون السعودية لدعم العلاقات بين البلدين

TT

يصل وفد مصري كبير من مجلسي الشعب والشورى (البرلمان) إلى العاصمة السعودية الرياض اليوم، ومن المرتقب أن يجتمع مساء مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل.

ويسعى الوفد البرلماني المصري إلى احتواء الأزمة التي نشبت بين البلدين والتي استدعت على أثرها المملكة سفيرها في القاهرة أحمد قطان، وأغلقت قنصليتيها بالإسكندرية والسويس، مطلع الأسبوع الحالي.

وصرح أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى المصري بأن الوفد سيضمه هو ورئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني ورؤساء بعض الهيئات البرلمانية بالمجلسين وهيئات المكاتب وعددا من الشخصيات العامة. ووفقا لمصادر لـ«الشرق الأوسط»، فإن الوفد المصري يضم 120 شخصية بينهم عدد من النواب والشخصيات العامة، وعدد من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية المصرية المختلفة وهيئات برلمانية، وممثلون عن الأزهر، ونائبا رئيس مجلس الوزراء السابقان الدكتور يحيى الجميل والدكتور علي السلمي.

ومن المرتقب أن يكون في استقبال الوفد المصري في الرياض الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، ورئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله آل الشيخ، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجه، والسفير السعودي في القاهرة أحمد قطان.

وسيركز اللقاء على التأكيد على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين وأهميتها بوصفها دعامة قوية للأمتين العربية والإسلامية، وضرورة العمل على تطويرها في مختلف المجالات، وإزالة أي سوء فهم يحدث لأي سبب من الأسباب في إطار روح الأخوة بين البلدين.

وكانت حكومة الرياض قررت نهاية الشهر الماضي استدعاء سفيرها للتشاور وإغلاق سفارتها في القاهرة وقنصليتيها في كل من الإسكندرية والسويس، نتيجة للمظاهرات والاحتجاجات التي حدثت أمام بعثات السعودية لدى مصر، ومحاولات اقتحامها وتهديد أمن وسلامة منسوبيها من الجنسيتين السعودية والمصرية؛ بما في ذلك رفع الشعارات المعادية وانتهاك حرمة وسيادة البعثات الدبلوماسية.

وشهدت المظاهرات محاولة تعطيل عمل السفارة والقنصليتين عن القيام بواجباتها الدبلوماسية والقنصلية؛ ومن بينها تسهيل سفر العمالة المصرية والمعتمرين والزائرين إلى المملكة.

واستنكر العديد من الأحزاب السياسية المصرية وكثير من المثقفين الاحتجاجات أمام السفارة السعودية والإساءة للمملكة وقادتها، ووصفوا الأمر بـ«الأزمة العابرة»، وحذر حزب «المصريين الأحرار» من خطورة تداعيات التصعيد الدبلوماسي بين مصر والسعودية وما قد تحمله ردود الفعل الغاضبة والمتسرعة من آثار سلبية على العلاقات التاريخية بين الشعبيين السعودي والمصري.

ومن بين أعضاء الوفد المصري في الرياض بعض الكتاب والصحافيين والدعاة الإسلاميين، ورئيس لجنة الإعلام بالمجمع الأرثوذكسي المقدس، ورئيس الطائفة الإنجيلية، وبعض الفنانين المصرين يتقدمهم رئيس نقابة الممثلين المصرين، وبعض الرياضيين. وسيرافق الوفد أيضا وفد تلفزيوني ضخم يضم عددا من قنوات التلفزيون المصري، والقنوات الخاصة مثل «الحياة»، و«المحور»، و«دريم»، و«أون تي في»، و«سي بي سي»، و«أوربت».