مقتل جندي وإصابة آخرين في هجوم لمجهولين على كمين شرطة بالعريش

استخدمت فيه قذائف صاروخية.. وقيادات أمنية تتهم منظمات فلسطينية

TT

شن مجهولون في الثانية من فجر أمس هجوما مسلحا على أحد الأكمنة الشرطية بمدينة رفح المصرية على الحدود مع قطاع غزة، واشتبك ملثمون كانوا على متن سيارتين من دون لوحات معدنية، مع قوات من الجيش والشرطة المصرية وشنوا هجوما على كمين للشرطة مستخدمين قذائف صاروخية «آر بي جي»، مستهدفين الكمين الواقع بالقرب من قرية «الماسورة» بمدينة رفح المصرية، وهو الهجوم الذي أسفر عن مصرع جندي وإصابة اثنين آخرين، مطلقين النيران بكثافة من أسلحة آلية قبل أن يفروا هاربين في صحراء سيناء الشاسعة.

واتهمت مصادر أمنية رفيعة المستوى بسيناء جماعات فلسطينية لم تسمها بالوقوف وراء الهجمات المتكررة التي تشهدها سيناء. وقالت المصادر إنه أصبح الآن من الضروري من حكومة «حماس»، المسيطرة على قطاع غزة، ضبط الحدود أكثر من ذلك من جهتها لمنع تسلل العناصر الفلسطينية إلى الجانب المصري والتي ترجح المصادر الأمنية المصرية أن عددا منها يشارك في الهجمات على الحواجز الأمنية بمدينتي رفح والشيخ زويد، مضيفة أن عناصر جهادية مصرية وبينها بعض العناصر الفلسطينية هي التي تواصل الهجمات ضد قوات الشرطة والجيش بهدف طرد هذه القوات من رفح والشيخ زويد، وتابعت المصادر الأمنية التي رفضت نشر هويتها بأن هذه العناصر هي نفسها التي تستهدف خط تصدير الغاز الطبيعي إلى إسرائيل. وهاجم المجهولون الحاجز الأمني الذي يقع على بعد 5 كيلومترات من الحدود مع قطاع غزة ويضم قوة مشتركة من الشرطة والجيش المصري بمنطقة الماسورة بشكل مفاجئ، مستخدمين القذائف الصاروخية للمرة الثانية على التوالي في أقل من يومين، وهو الأمر الذي يعتبره مراقبون تطورا في أساليب هذه الجماعات في مهاجمة القوات المصرية بسيناء، واخترقت القذائف الصاروخية مقدمة إحدى المدرعات الموجودة عند الحاجز الأمني، ما أدى إلى مقتل جندي الشرطة محمود صبري محمد (24 عاما) نتيجة إصابته بعدد من الشظايا في مقدمة الرأس والفخذ والساقين وأماكن متفرقة من جسده وهو من معسكر قوات الأمن برفح، كما أصيب في الهجوم أيضا الجندي مصطفى محمد أحمد (21 عاما)، وذلك بعدة شظايا أدت إلى تهتك في عظام الحوض والمثانة والمستقيم والفخذ الأيسر وأماكن أخرى من جسده وهو من أفراد الشرطة، وأصيب الجندي مصطفى محمود (23 عاما)، بشظية في الساعد الأيسر وهو من أفراد القوات المسلحة، وكان يقف بجوار مدرعة الشرطة.

وبينما قال شهود العيان من سكان المنطقة إنهم سمعوا صوت انفجار شديد داخل المدرعة، دعمت مديرية أمن شمال سيناء الحاجز الأمني بمنطقة «الريسة» الواقع شمال شرقي مدينة العريش.