العربي بحث مع وفد التنسيقية ترتيبات مؤتمر المعارضة منتصف مايو

أمين الجامعة العربية: وقف العنف فقط لا يحل الأزمة السورية.. ولا بد من حل سياسي

TT

عشية زيارته للصين قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، إن تطورات القضية السورية تتصدر أجندة الاجتماعات مع المسؤولين الصينيين، مشيرا إلى أن هناك تطورا في الموقفين الصيني والروسي برز في التصويت بالإجماع على قراري مجلس الأمن بنشر المراقبين العسكريين. يأتي هذا في وقت كشف فيه وفد المعارضة السوري عن انعقاد مؤتمر تنسيقي للمعارضة السورية يوم الجمعة المقبل، تمهيدا للقاء الشامل الذي ينعقد برعاية الجامعة العربية في مقر الأمانة العامة يوم الجمعة بعد المقبل، الموافق 16 من الشهر الحالي.

ويراهن العربي وبعض الأطراف السورية المعارضة على خطة المبعوث الأممي العربي المشترك الخاص إلى سوريا، كوفي أنان، وجهود الجامعة العربية لحل الأزمة السورية. وقال العربي قبيل سفره للصين، إن المطلوب من سوريا تنفيذ تعهداتها التي أقرت في خطة أنان التي تستند إلى المبادرة العربية. وأضاف «ربما يكون العنف من الجانب المضاد، ولذا تحدثنا عن وقف العنف من أي مصدر كان». وقال العربي إن «وقف العنف فقط لا يمكن أن يحل الأزمة وإنما لا بد من حل سياسي يلبي تطلعات الشعب السوري».

وردا على سؤال عن احتمالات فشل مهمة أنان أوضح العربي بالقول: «لا يمكن أن نقول ماذا تفعل لو فشل الحل لأن الحياة السياسية والعامة عندما تدخل في أمر مهم وقبل أن نقترب من الفشل، يمكن الحكم على التجربة، ومن ثم التقييم، خاصة بعد انتشار كل المراقبين العسكريين وبالإمكانيات والمعدات المطلوبة».

وتابع قائلا «أرجو أن تتحسن الأوضاع على الأرض». وحول مطالب المعارضة بزيادة المراقبين إلى ثلاثة آلاف قال العربي إن «صاحب القرار هو مجلس الأمن». وأضاف أن انتشار المراقبين العسكريين لن يحل الأزمة أيضا، وإنما عملهم ينصب على مراقبة وقف إطلاق النار وتسجيل تقرير يرفع إلى مجلس الأمن، ومع ذلك نتوقع أن يخف العنف لأن وجود المراقبين العرب في السابق كان له أداء إيجابي في وقف حدة العنف أو كان يحدث بوتيرة أقل».

وكان العربي التقى وفدا من هيئة التنسيق الوطنية للثورة السورية ضم كلا من صالح مسلم نائب المنسق العام بالهيئة، ورجاء الناصر ومحمد حجازي وعدد من أعضاء الهيئة. وجرى بحث تطورات على الساحة السورية والترتيبات الخاصة بعقد مؤتمر المعارضة السورية الذي من المقرر أن تستضيفه الجامعة العربية يوم 16 من الشهر الحالي تنفيذا لقرار المجلس الوزاري العربي الأخير.

وقال مسلم في تصريحات للصحافيين عقب اللقاء، إن مباحثات وفد الهيئة مع الدكتور العربي تركزت على ضرورة توحيد رؤى المعارضة خلال المؤتمر المرتقب، مضيفا: «إننا تبادلنا أيضا وجهات النظر حول تطورات الوضع السوري الراهن وما يتعلق بمستقبل سوريا»، مشيرا إلى أن الوفد أكد للأمين العام ضرورة توحيد جهود المعارضة من أجل الخروج بالنتائج المرجوة.

وحول المطالب التي يجب التركيز عليها خلال المؤتمر قال عضو الهيئة، رجاء الناصر، إنه من المهم للغاية أن تتسم الرؤية السياسية المشتركة للمعارضة بالوضوح حول مستقبل سوريا وأن تسهم المعارضة في رسمها بشكل مشترك بعيدا عن الاستفراد أو الاستئصال أو الاستبعاد لأي طرف.

وشدد الناصر على ضرورة توافق المعارضة بشأن نهجها السياسي الذي قال إنه يجب أن يعتمد بشكل رئيسي على دعم ومساندة خطة المبعوث الأممي العربي المشترك الخاص إلى سوريا، كوفي أنان، وجهود الجامعة العربية باعتبارها الأساس لحل الأزمة السورية، لافتا إلى ضرورة إنجاحها وتحقيق نوع من التوحد بين المعارضة في ضوء برنامج سياسي وليس مجرد اتحاد شكلي أو موقف عام.

وأشار الناصر إلى وجود توافق بين رؤى وفد الهيئة والجامعة العربية، موضحا أن هناك رغبة حقيقية لإنجاح خطة أنان. وقال إنه لا يجوز الرهان على أي بديل آخر لأن البديل الوحيد المطروح حاليا هو هذه الخطة، وهي المدخل السياسي من أجل حل سياسي حقيقي وجدي للخروج من الأزمة، على الرغم مما تتعرض له هذه الخطة من محاولات إلغاء وتجاوز من قبل النظام «بشكل رئيسي» ومن قبل أطراف أخرى. وأضاف: «إننا سنواصل جهودنا ولدينا إصرار على إنجاح هذه الخطة».