مرور سنة على اعتقال أنس الشغري محرك الثورة في بانياس

النظام اتهمه بأنه «أمير سلفي يتزعم إمارة مدينة بانياس»

TT

جدد ناشطون سوريون يناهضون نظام الرئيس بشار الأسد مطالبتهم بالإفراج عن زميلهم الشاب أنس الشغري، المعتقل في سجون النظام منذ نحو عام تقريبا.

ويعد الشغري (25 عاما) المحرك الرئيسي للمظاهرات المعارضة في مدينة بانياس الساحلية. وتشير صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد» على «فيس بوك» إلى «أن أنس اجتمع في 15 آذار (مارس) (تاريخ اندلاع الثورة السورية) مع شباب بلدته واتفقوا على ضرورة الخروج للمطالبة ببعض الإصلاحات والمطالب، مستغلين موجة التغيير التي تنتفض لأجلها الشعوب، منوها على أن خروج بلدة مثل بانياس سيكون له أثر كبير في اندلاع الثورة»، وتضيف الصفحة التي استذكرت الشاب البانياسي في ذكرى مرور عام على اعتقاله «أن الشغري استخدم علاقاته أفضل استخدام، مما ساعده على جمع عدد كبير من الناس، وقد استمر في ذلك طيلة فترة المظاهرات حتى تم اعتقاله».

ووفقا لناشطين معارضين فإن أنس الشغري «لم يقتصر دوره على قيادة المظاهرات في بانياس، حيث كان يعتلي المنابر ويلقي الكلمات المحفزة على الثورة، بل كان له الفضل في تهدئة الغضب الطائفي الذي ظهر بوضوح بين أبناء البلدة الواحدة بسبب ممارسات النظام التمييزية».

ويشير الناشطون إلى «أن سخط النظام وغضبه ازداد على أنس بعد الثاني من شهر نيسان (أبريل) من العام الماضي، حين تم الهجوم من قبل الشبيحة والأمن على مدينة بانياس، وقد كان أنس حينها من أكثر الناشطين على الصعيد الإعلامي وعلى اتصال دائم مع شبكة (الجزيرة) و(العربية) والـ(بي بي سي) والـ(فرانس 24) و(رويترز)، لفضح ارتكابات النظام وممارساته القمعية، إضافة إلى أنه أول من خرج إلى الإعلام باسمه الحقيقي وليس باسم مستعار».