مظاهرات بمحافظات مصر تضامنا مع معتصمي العباسية

توجهت إلى مقرات قيادة الجيش فيها

TT

خرجت مسيرات عدة بالمحافظات المصرية، أمس، تضامنا مع معتصمي وزارة الدفاع للتأكيد على مطالب جمعة «النهاية» أو «الزحف»، والتي تتمثل في تسليم المجلس العسكري السلطة إلى رئيس مدني منتخب وإجراء الانتخابات في موعدها.

وغابت المشاهد الدامية عن مظاهرات المحافظات، وإن لم تغب المناوشات بين المتظاهرين والبلطجية. ففي محافظة الإسكندرية، تظاهر عشرات الآلاف من التيارات السياسية المختلفة احتجاجا على فض اعتصام العباسية (شرق القاهرة) بالقوة. وفوجئ الآلاف من المتظاهرين الذين تمركزوا أمام مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية بقيام العشرات من المجهولين بقطع جميع طرق السير المحيطة بالمنطقة، وصعد عدد منهم إلى عربات الترام وأجبروا الركاب على مغادرتها بعد أن قالوا إنهم لن يسمحوا للترام بأن يستكمل طريقه.

وقامت هذه المجموعات المجهولة بقطع طريق سير السيارات واعترضوا المارة، وهو ما وصفه أحمد نصار، القيادي بائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية، بأنه محاولة من بلطجية لاستغلال المشهد الثوري لإشاعة الفوضى. كما قام العشرات من المجهولين بقذف البوابة الرئيسية للمنطقة الشمالية بالحجارة واقتلعوا الحواجز الحديدية الموضوعة وراء الأسلاك الشائكة أمامها ثم وضعوها بعرض الطريق.

وتمكن شباب الثورة من مختلف الحركات، ومنها شباب 6 أبريل والاشتراكيون الثوريون وكفاية وائتلاف الصمود، من إجبار هؤلاء الأشخاص على وقف هجومهم على المنطقة الشمالية العسكرية بعد أن قاموا بتشكيل دروع بشرية ووقفوا أمام بوابة المنطقة العسكرية لحمايتها هاتفين: «سلمية.. سلمية».

يأتي هذا في الوقت الذي وصلت فيه تعزيزات عسكرية وناقلات جنود إلى المنطقة العسكرية في وقت لاحق لتأمين الحراسة على المقر، الذي يعد مقر قيادة الجيش بمحافظات الإسكندرية والبحيرة ومطروح.

وقررت الحركات الشبابية الثورية بالإسكندرية تعليق الاعتصام الذي كانوا قد بدأوه منذ يومين أمام مقر المنطقة الشمالية العسكرية، بسبب اندساس من وصفوهم بالبلطجية من أتباع النظام السابق، الذين حاولوا اختلاق المشكلات بين الجيش والمتظاهرين وقاموا بقطع طرق السير وهاجموا جنود الشرطة العسكرية في محاولة لتشويه صورة شباب الثورة.

وفي الإسماعيلية، توجهت إلى مقر قيادة الجيش الثاني الميداني مظاهرة ضمت المئات من ممثلي القوى السياسية والثورية في ميدان الممر احتجاجا على سقوط جرحى بين المتظاهرين في محيط وزارة الدفاع، أمس، وللتنديد بفض الاعتصام بالقوة.

وفي السويس، تظاهر المئات من النشطاء وأعضاء التيارات الإسلامية بميدان الأربعين، مطالبين المجلس العسكري بالرحيل والرجوع إلى مهامه الأساسية، التي تتعلق بحماية الحدود المصرية بسيناء من إسرائيل. وخرجت عدة مسيرات من المساجد توجهت جمعيها إلى منطقة الأربعين حاملين لافتات كتب عليها «الدم المصري خط أحمر».

وشارك أعضاء تكتل شباب السويس الذي يضم مختلف القوى الثورية بالمحافظة بقوة في المظاهرة، بينما سافر عدد من أعضائه للمشاركة والتضامن مع مظاهرتي القاهرة. وعززت أجهزة الأمن بالسويس من إجراءاتها الأمنية حول مديرية الأمن والمقرات الأمنية تحسبا لتعرضها لأي أعمال عنف خلال المظاهرات بميدان الأربعين.

وفي العريش، نظمت القوى والتيارات السياسية والأحزاب وائتلاف وحركات ولجان الثورة ومنسقو حملات المستبعدين من ترشيحات الرئاسة، وقفة احتجاجية أمام مسجد الرفاعي بميدان السادات الرئيسي وسط مدينة العريش، أتبعوها بمسيرة في محيط المنطقة.