ضبط 60 ألف طلقة رشاش في مرفأ طرابلس مهربة داخل سيارتين مستوردتين من الخارج

الجيش اللبناني: الذخيرة للتجارة ولا علاقة لأي طرف سوري بها

TT

ضبطت استخبارات الجيش اللبناني في مرفأ طرابلس (شمال لبنان)، أول من أمس، كمية من الذخيرة كانت مخبأة في سيارتين لدى إخراجهما من المرفأ ومحاولة إدخالهما إلى طرابلس، وأفادت المعلومات الأولية بأن المضبوطات عبارة عن طلقات تعود لرشاشات حربية خفيفة ومتوسطة، تقدر ما بين 40 و60 ألف طلقة، وأفاد بيان لمديرية التوجيه في الجيش بأن «مديرية المخابرات تمكنت بعد ظهر أمس (أول من أمس) في مرفأ طرابلس من ضبط كمية من الذخائر الخاصة بالأسلحة الحربية الخفيفة، كانت موضبة (مخبأة) داخل إحدى السيارات المستوردة إلى لبنان، لا تزال التحقيقات جارية بإشراف القضاء المختص».

وفي وقت أعلن مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا الملف لا يزال في طور التحقيق الأولي لمعرفة كل تفاصيله»، أوضح مصدر في الجيش اللبناني أن «هذه الكمية كانت موضبة في سيارتين كانتا مشحونتين على متن باخرة إيطالية محملة بالسيارات المستوردة من ألمانيا رست في مرفأ طرابلس». وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن «الذخيرة المضبوطة تعود لأشخاص لبنانيين استوردوها بهدف التجارة، وليس ثمة طرف سوري في الموضوع؛ وهي غير معدة للتهريب إلى سوريا بحسب المعلومات المتوافرة للتحقيق»، مشيرا إلى أنه «تم التعرف على صاحب هذه الطلقات وهو يخضع الآن للتحقيق».

ولفت المصدر إلى أن «الجهات القضائية المختصة (النيابة العامة العسكرية) وضعت يدها على التحقيق مع أصحاب العلاقة، وبالنتيجة القضاء هو من يقرر في هذه القضية». وردا على سؤال عن كمية الذخائر المصادرة ونوعها، أجاب المصدر «كل ما يمكننا إعلانه هو أننا ضبطنا كمية تقدر بآلاف الطلقات، ونترك للتحقيق أن يأخذ مجراه والقضاء هو من يقرر». وقال «إن ضبط هذه الذخيرة يأتي في سياق الإجراءات الأمنية المشددة التي يتخذها الجيش والأجهزة الأمنية والعسكرية على كل المرافئ والمعابر، بهدف ضبط الوضع ومنع أي محاولة تهريب للأسلحة والممنوعات من وإلى لبنان».

أما الأمين العام لـ«الحزب العربي الديمقراطي» (الموالي للنظام السوري) رفعت عيد، فرأى أن «هذه الشحنة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «من يأتي بهذه الأسلحة والذخائر هو الفريق الذي يهرب السلاح إلى سوريا، والذين يسلحون الإرهابيين السوريين الموجودين في لبنان من أجل افتعال المشاكل». وذكّر بأن «أرضية مرفأ طرابلس هي بيد فريق معين»، معتبرا أن «الوضع الأمني في طرابلس والشمال سيئ جدا، ولولا وجود الجيش اللبناني لكانت الأمور كارثية وربما وصلت إلى ما لا تحمد عقباه، وأملنا أن توفر الحكومة الغطاء السياسي للجيش ليقوم بتنظيف هذه المظاهر المسلحة».

وسأل عيد «ماذا تفعل الأجهزة الأمنية الأخرى في مرفأ طرابلس؟ وكيف مرت هذه الأسلحة والذخائر قبل أن يضبطها الجيش؟». وأضاف «إما أن هذه الأجهزة مقصرة وهذه مشكلة، وإما أنها متواطئة مع من يهرب السلاح وهذه مصيبة كبرى». وأشار إلى أن «المثير للسخرية أنهم (فريق 14 آذار) يقولون نحن ضد السلاح، بينما ينشطون في استيراده وتخزينه، والدليل على ذلك مستودع الأسلحة الذي انفجر في منطقة أبو سمراء قبل أشهر».