نجاد يصف إسرائيل بـ«البعوضة».. ويتهم دول المنطقة بـ«إطالة اللسان»

السلطات تكشف عن محاولة لاغتياله قبل 5 سنوات

TT

شن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد هجوما على إسرائيل، ووصفها بـ«البعوضة» التي لا يمكنها أن ترى «أفق الأمة الإيرانية»، كما هاجم دول المنطقة متهما إياها بـ«إطالة اللسان» على طهران. وبينما كان أحمدي نجاد مشغولا بإلقاء خطابه أمام حشد في محافظة خراسان «الرضوية» التي زارها أمس، أعلنت وزارة الأمن الإيرانية، على هامش زيارة أحمدي نجاد للمحافظة، عن أن الأجهزة الأمنية كانت قد تمكنت من إحباط محاولة اغتيال تعرض لها عام 2007 لدى زيارته محافظة سيستان وبلوشستان، جنوب شرقي إيران على الحدود مع باكستان وأفغانستان.

وقال أحمدي نجاد في خطاب ألقاه أمس أمام حشد تجمع للقائه في محافظة خراسان الرضوية إنه «بعد مضي 1400 عام، وصل بنا الأمر إلى أن يقوم حفنة من الصهاينة المعادين للإنسانية بالهيمنة على الشعوب بقوة السلاح واحتلال أراضيهم»، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا). وأضاف أن دول المنطقة تقوم بشراء السلاح ممن سماهم بـ«أسياد الصهاينة»، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية. وزعم قائلا: إن بعض دول المنطقة «يقومون بإطالة اللسان على الشعب الإيراني الذي يريد الدفاع عن حقوقه ومصداقيته وحقوق الشعوب وصون العدالة»، وأضاف أن «إسرائيل ليست أكثر من بعوضة لا يمكنها أن ترى الأفق الكبير للأمة الإيرانية»، بحسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية شبه الرسمية. وفي غضون ذلك، كشف مسؤول في وزارة الأمن الإيرانية أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها رئيس الجمهورية قبل 5 سنوات بمحافظة سيستان وبلوشستان. وأفادت وكالة «مهر» للأنباء، الإيرانية شبه الرسمية، بأن أحد مسؤولي غرفة وزارة الأمن كشف عن هذه المحاولة في معرض «خدمات الحكومة» الذي أقيم في مدينة مشهد، عاصمة محافظة خراسان الرضوية، على هامش الزيارة التفقدية التي قام بها نجاد. وعرض في جناح وزارة الأمن بيانا حول إحباط المحاولة أوضح فيه أن «زمرة عبد المالك ريغي الإرهابية كانت تعتزم أثناء زيارة رئيس الجمهورية التفقدية لمحافظة سيستان وبلوشستان في عام 2007 تنفيذ عملية باسم (جاه جمال) لاغتيال رئيس الجمهورية». وريغي هو زعيم جماعة جند الله السنية المتمردة على الحكومة الإيرانية، وقد أعدمته السلطات الإيرانية شنقا عام 2010. وأشار البيان إلى أن «زمرة ريغي وفي إطار محاولتها المساس بالأمن الوطني وضعت خطة لاغتيال رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة، وأعدت 3 أشخاص لتنفيذ عمليات انتحارية».

وزعم البيان أنه «بموجب هذه الخطة فإن الإرهابيين الثلاثة كانوا يعتزمون أثناء إلقاء رئيس الجمهورية كلمة أمام أهالي مدينة بيرانشهر، إحدى مدن محافظة سيستان وبلوشستان، الاقتراب من رئيس الجمهورية وتنفيذ العمليات الانتحارية، إلا أن هذا المخطط الإجرامي تم كشفه وإحباطه بواسطة يقظة رجال الأمن».