النظام السوري يفرج عن ولدي فايز سارة.. ومصير معتقلي رأي آخرين لا يزال مجهولا

«لجان التنسيق» تعرب عن قلقها حول مصير صحافي معتقل

TT

بينما أفرجت أجهزة الأمن السورية عن عدد من معتقلي الرأي، بينهم معاذ الخطيب والدكتور جوزيف نخلة وبسام ووسام سارة، ابنا الكاتب والمعارض السوري فايز سارة، خلال الأيام الأخيرة، أعربت «لجان التنسيق المحلية» في سوريا أمس عن مخاوفها حول مصير الصحافي المعتقل جهاد جمال، الذي عرف بتغطيته لأخبار الثورة السورية واعتقل لأشهر عدة، مشيرة إلى أن «أنباء تواردت مؤخرا عن تردي وضعه الصحي، مع استمراره في الإضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله التعسفي».

وكان جمال، المعروف بميلان، قد اعتقل للمرة الرابعة على التوالي من مقهى نينار في دمشق في السابع من مارس (آذار) الماضي من قبل «فرع فلسطين العسكري»، قبل أن ينقل مؤخرا وفق «لجان التنسيق» إلى «الفرع العسكري رقم 248 وفقا لمعتقلين مفرج عنهم». وبدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام يوم الثلاثاء الماضي، الأمر الذي أدى إلى تدهور متزايد في حالته الصحية.

وأشار المعارض والناشط السياسي خليل الحاج صالح إلى أن «النظام السوري لا يزال يلاحق الصحافيين وأصحاب الرأي الحر وكل من يعبر عن آرائه أو يسهم في نقل حقيقة ما يجري داخل سوريا»، واضعا هذه الممارسات في إطار «سياسة عامة ومنهجية يتبعها النظام السوري». وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن الأخير «حتى قبل الثورة السورية، هو من أشد الأنظمة الديكتاتورية تقييدا للحريات العامة والخاصة، وتحديدا حرية التعبير».

وقال صالح، وهو أحد الناطقين الرسميين باسم «لجان التنسيق المحلية» في سوريا «أكاد لا أعرف أحدا من زملائي الناشطين في مجال الكتابة والرأي والنشاط المدني السلمي، إلا وتعرض للملاحقة والاعتقال والتعذيب في سجون النظام السوري»، مذكرا بقضيتي رئيس «المركز السوري للإعلام وحرية التعبير» مازن درويش «الذي لا يزال معتقلا ولا نعرف شيئا عن وضعه راهنا»، والمفكر الفلسطيني سلامة كيلة الذي اعتقل وتم تعذيبه بعد توقيف رجل يحمل نشرة «اليساري» قال إنه حصل عليها من كيلة.

وكانت أجهزة الأمن السورية قد أفرجت في الأيام الأخيرة عن عدد من معتقلي الرأي، بينهم معاذ الخطيب والدكتور جوزيف نخلة وبسام ووسام سارة، ابنا الكاتب والمعارض السوري فايز سارة. وكتب الأخير على صفحته على «فيس بوك» أول من أمس «شكرا صديقاتي، رفاقي، أصدقائي لتضامنكم مع عائلتي ومعي خلال اعتقال ولدي بسام ووسام، الآن هما طليقان وسط عائليتهما، وهو أمل ننتظره لكل معتقل في أن يكون حرا وسط عائلته وأهله وأصدقائه، آملين أن نرى سوريا حرة في أقرب وقت».

وأخلى القضاء نهاية الأسبوع الفائت سبيل عناصر المركز السوري للإعلام وحرية التعبير الذين سبقت إحالتهم للقضاء وهم يارا بدر وهنادي زحلوط ورزان غزاوي وميادة خليل وسناء زيناني وأيهم غزول وبسام الأحمد وجوان فرسو، فيما لا يزال مصير معتقلين آخرين مجهولا، ومنهم مازن درويش وحسين غرير وعبد الرحمن حمادة ومنصور العلي وهاني زيتاني، وطل الملوحي، وماري عيسى، والدكتور أحمد الكردي والدكتور جلال نوفل.