لافروف يهاجم المعارضة السورية ويحذر من انتقال الأزمة إلى لبنان

طالب أوباما بعدم إقرار عقوبات جديدة ضد إيران

TT

حذر سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية من مغبة عدم التزام المعارضة السورية بوقف إطلاق النار حسبما نصت خطة كوفي أنان، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية، وبموجب قرارات مجلس الأمن.

واتهم الوزير الروسي ممثلي المعارضة السورية، والذين قال: إنهم يقفون وراء تمويلها، بمحاولة نسف خطة السلام التي اقترحها أنان، فضلا عن عدم الالتزام بقرارات مجلس الأمن التي دعت كل الأطراف المعنية حكومة ومعارضة إلى الوقف الفوري للعنف والتحول نحو الحوار. وأشار، في مؤتمره الصحافي الذي عقده في ختام مباحثاته مع نظيره السريلانكي في موسكو، إلى أن «محاولات التحريض على استمرار النزاع المسلح تعتبر انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي»، فيما طالب «من يعمل في هذا الاتجاه أن يكشف عما يريده»، على حد تعبيره.

وحذر لافروف من احتمالات ما قد يلحق بالمنطقة من عواقب وخيمة قد تنجم عن احتمالات انتقال النزاع من سوريا إلى لبنان، مشيرا إلى أخطار مثل هذه الاحتمالات «انطلاقا من تاريخ لبنان وتركيبته الإثنية والطائفية ومبدأ بناء الدولة اللبنانية»، فيما أعرب عن أسفه «تجاه محاولات تعميق الخلاف بين الشيعة والسنة على نحو مفتعل». وطالب لافروف بالتوقف عن انتهاج السياسات المزدوجة لدى معالجة الشأن السوري، مؤكدا ضرورة الكف عن تشجيع المعارضة المسلحة والامتناع عن مواصلة الاستفزازات العسكرية.

وكان لافروف حذر أيضا من مغبة العقوبات التي فرضتها واشنطن ضد إيران، مشيرا إلى أنها لا تخدم جهود السداسية الدولية، ولا تساهم في توحيد جهود الوسطاء الدوليين الذين يستهدفون حل الخلافات القائمة حول ملف البرنامج النووي الإيراني.

وناشد لافروف الرئيس الأميركي باراك أوباما عدم إقرار عقوبات جديدة، معربا عن أمله في أن «تتخذ الإدارة الأميركية والرئيس أوباما موقفا مسؤولا من تلك الإجراءات المتشددة التي أقدم عليها المشرعون في الكونغرس الأميركي».

وكان مجلس الشيوخ الأميركي صادق أول من أمس على مشروع قانون يقضي بتشديد العقوبات على إيران، أي قبل يومين من انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين طهران والسداسية الدولية في بغداد.