أعرب كين ليفنغستون، عمدة لندن، عن رأيه في ان معاناة الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة هي من الاسباب التي تدفع البعض الى الضلوع في الارهاب الدولي. وقال النائب العمالي السابق في مقابلة صحافية اجرتها معه أمس صحيفة «ديلي تلغراف»، إن من الضروري على البريطانيين إدراك أن السبب الذي حمل مسلمين بريطانيين على القتال الى جانب «القاعدة» وطالبان في أفغانستان هو «الاحساس العميق بالظلم حيال ما يجري في إسرائيل والضفة الغربية». وجاء التصريح المثير للجدل في إجابة ليفنغستون على سؤال حول أسلوب التعامل مع المسلمين البريطانيين الذين حاربوا جيش بلادهم دفاعاً عن طالبان. وأكد عمدة لندن أنه لا يؤيد الرأي القائل بضرورة معاقبة هؤلاء المسلمين. وأوضح أنه مختلف معهم، بيد انه لا يرى ضرورة لمحاسبتهم خصوصاً أن عددهم لا يتجاوز «الـ12 شخصاً». يُشار الى أن تقارير غير مؤكدة ذكرت أن عدد المسلمين البريطانيين الذين سافروا الى أفغانستان بقصد «الجهاد» زاد عن 200 ناشط، غير أن صحة الرقم لا تزال موضع شك كبير.
والجدير بالذكر أن السياسي البريطاني كان معروفاً بتأييده للحق الفلسطيني، بيد أنه سعى الى تجنب انتقاد إسرائيل بالشدة المألوفة عندما بدأ يستعد لخوض انتخابات عمدة لندن العام الماضي.