المجلس الوطني يتوسط للإفراج عن اللبنانيين المختطفين في سوريا

سرميني لـ«الشرق الأوسط»: قد نرسل مندوبا للتفاوض مع الخاطفين

TT

كشف عضو المجلس الوطني السوري محمد سرميني أن المجلس يقوم حاليا بوساطة للإفراج عن اللبنانيين الـ11 الذين اختطفوا في ريف حلب منذ نحو أسبوعين، لافتا إلى احتمال إرسال أحد المندوبين للتفاوض مع الخاطفين بعد توقف المساعي التركية.

وإذ أكد سرميني على سلامة المختطفين، أوضح أن المجلس الوطني تمنى على الخاطفين إرسال فيديو لهم لطمأنة أهلهم واللبنانيين، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن حريصون كل الحرص على إعادتهم سالمين إلى أهاليهم، لأننا نعلم تماما أن النظام السوري يسعى لنقل أزمته إلى الخارج لذلك سنقطع الطريق عليه»، آملا أن تلقى حالات اختطاف السوريين في لبنان اهتماما مماثلا من قبل الرأي العام، مذكرا بقضية شبلي العيسمي نائب الرئيس السوري الأسبق الذي كان قد اختطف في لبنان منذ أكثر من عام.

وكانت نساء حملة «بدر الكبرى»، وهي الحملة التي نظمت الرحلة التي خطف خلالها اللبنانيون الـ11، قلن إنهن استطعن التعرف على وجهين من وجوه خاطفي اللبنانيين في سوريا، خلال تقرير تلفزيوني صور على الأراضي التركية. وحملت منسقة حملة «بدر الكبرى» الحاجة حياة عوالي الجيش السوري الحر «مسؤولية اختطاف اللبنانيين وأمنهم»، مشددة على أنه «لم يعد لنا علاقة بأحد سوى الجيش الحر بعد الآن». وأفادت معلومات بأن اسمي الرجلين اللذين ظهرا في التقرير هما عبد السلام صادق وآخر ملقب بـ«أبو فادي».

في هذه الأثناء، طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان أهالي المخطوفين بالتزام الصبر وضبط النفس لمتابعة القضية على مختلف المستويات للوصول إلى النهاية السعيدة، مطالبا الحكومة التركية «بتكثيف جهودها المشكورة لحل هذه القضية في أسرع وقت ممكن».

بدوره، عبر المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلاملي عن «تعاطفه مع أهالي الزوار اللبنانيين الذين خطفوا في سوريا»، متمنيا لهم «العودة سالمين إلى عائلاتهم في أقرب وقت ممكن»، معتبرا أن «هذا الموضوع سبب القلق لنا جميعا. سوف نتابعه عن قرب وسوف نبقى على تواصل مستمر مع السلطات اللبنانية حوله». وكان بلاملي، الذي التقى مسؤولين في حزب الله، شدد على «ضرورة العمل بجدية لتأمين الإفراج السريع» عن المختطفين.

وفي سوريا، دعا ناشطون ومثقفون سوريون مناصرون للثورة في بلدهم ومشاركون فيها، إلى إطلاق المخطوفين اللبنانيين في الأراضي السورية فورا، أيا كانت الجهة الخاطفة، وأيا كان هؤلاء المخطوفون. وفي بيان كان على رأس الموقعين عليه الكاتب والمعارض السياسي ياسين الحاج صالح والفنان فارس الحلو والشاعر نوري الجراح والناشطة رزان زيتونة والصحافي عامر مطر، أكد هؤلاء على «أن إطلاق المخطوفين اللبنانيين يضع الثورة السورية في موقع أرفع أخلاقيا وأقوى سياسيا للاعتراض على مواقف عدائية لقوى لبنانية منها ومن الشعب السوري الثائر»، لافتين إلى أن إطلاق سراحهم «يضعف قدرة النظام على تصدير أزمته إلى لبنان وإشعال حريق في البلد الصغير المجاور، ويصرف أنظار العالم عنه أو يثير خوفا عالميا من حريق مشرقي كبير».

وختم الموقعون بيانهم بالدعوة «إلى الحفاظ على سلامة وكرامة المخطوفين اللبنانيين، وإلى إخلاء سبيلهم الفوري وغير المشروط، ولا نرى مقبولا رهن إخلاء سبيلهم بأي شروط سياسية».