طالبان تشتكي من التعتيم الإعلامي المفروض على «حرب العصابات» التي يخوضها «الأفغان العرب»

TT

اشتكت مصادر مقربة من طالبان من التعتيم الاعلامي المفروض على الحركة من قبل محطات التلفزيون الفضائية العربية بما فيها «الجزيرة» التي كانت السند الرئيسي للحركة في قندهار. واشارت المصادر الى ان المحطة العربية تراجعت عن بث رسائل اعضاء «القاعدة» وبن لادن من اجل فتح قنوات حوار جديدة مع قيادات التحالف الشمالي. وقالت المصادر ان الهدف بات واضحا وهو التقرب الى قيادت التحالف الشمالي من أجل ايجاد موضع قدم.

من جهته قال الاسلامي المصري المحامي هاني السباعي مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية في لندن نقلا عن مصادر داخل افغانستان، ان أحد قيادات «الافغان العرب» في قندهار عمل من قبل في محطة فضائية عربية واسمه ابو الوليد، اشتكى بشدة من التعتيم المفروض على «حرب العصابات» التي يشنها عناصر طالبان والمقاتلون العرب، ضد قيادات التحالف الشمالي في قندز وقندهار وكابل وميدان شهر وهيرات والتي لا تناسب الجيوش النظامية وتعتمد بصورة اساسية على الكر والفر. وقالت مصادر الاسلاميين في لندن ان عمليات التعتيم شملت تجاهل الاعلام العربي والغربي تدمير عناصر من «الافغان العرب» لحافلة كانت تقل مجموعة من الجنود الايرانيين المتجهين لمساعدة قوات التحالف الشمالي بالقرب من هيرات اول من امس. وتطرقت الى المعلومات المتبادلة بين اجهزة المخابرات الباكستانية ونظيرتها الاميركية، والتي ادت بدورها الى شن غارة اميركية على قافلة من السيارات كان فيها جلال الدين حقاني وزير حرس الحدود لدى طالبان وحاكم ولاية خوست، والذي يعتبر فيلسوف «حرب العصابات» وحامي وجود العناصر العربية في افغانستان. واشارت الى ان كسر شوكة جلال الدين حقاني الذي يعرف بأس العناصر العربية منذ ايام القتال ضد الروس، سيؤدي الى خسارة كبيرة للوجود العربي في افغانستان. وأضافت ان حقاني كان أحد الناجين من الغارة الاميركية التي أدت الى مقتل العشرات من «الافغان العرب» الذين كانوا مصاحبين له.

وتخوفت مصادر الاسلاميين في لندن من تعرض حياة اكثر من 1500 من «الافغان العرب» للخطر مع استسلام قندز. وقالت مصادر الاسلاميين في لندن ان الاسرى من «الافغان العرب» في سجون التحالف الشمالي تم نقلهم من سجون العاصمة كابل الى وادي بانشير، مسقط رأس القائد الافغاني أحمد شاه مسعود الذي اغتيل قبل الاحداث الارهابية التي ضربت الولايات المتحدة بيومين، حتى يكونوا تحت قبضة القوات الاميركية، وفي الوقت ذاته لتفادي أي عمليات مفاجئة على السجن يقوم بها «الافغان العرب» باستخدام المال أو السلاح للإفراج عن أسراهم. وأشارت المصادر الى ان الاسرى العرب لا يوجد بينهم أي شخصية بارزة او قائد معروف من «الافغان العرب» يمكن ان يعرف مكان بن لادن. وأكدت انه سيتم نقلهم في مرحلة لاحقة الى قاعدة عسكرية اميركية في المحيط الهادي. وأشارت المصادر الى ان الاسرى العرب يخضعون الى استجوابات مكثفة من قبل الضباط الاميركيين لمعرفة مكان بن لادن زعيم «القاعدة»، الذي تلاحقه الولايات المتحدة كمشتبه رئيسي في الهجمات الارهابية.

وكشف الاسلامي المصري هاني السباعي الحاصل على اللجوء السياسي والصادر ضده حكما بالسجن الغيابي المؤبد في قضية «العائدون من البانيا» من محكمة عسكرية بالقاهرة منذ ثلاث سنوات، ان الظواهري زعيم «الجهاد» والحليف الاول لابن لادن خسر أبرز الصقور في الغارات الجوية الاميركية على مدينة خوست والتي أدت الى مقتل نصر فهمي نصر الشهير بمحمد صلاح وطارق انور. وأشار الى ان تلك الغارات التي استهدفت منازل 15 عائلة عربية في المدينة، ادت الى مقتل العشرات منهم. وقال ان نصر فهمي قتل مع اولاده السبعة.